حلب.. فصائل تغادر “الجبهة الشامية” غداة “حل الصقور”
غادرت مجموعات عسكرية “الجبهة الشامية” العاملة بريف حلب، وذلك بعد نحو يوم من إعلان “لواء صقور الشمال” الانفصال “الشامية” وحل نفسه.
ونشرت “كتائب الساجدون” و”اللواء الخامس” و”تجمع أهل الديار” بيانات، الجمعة 18 من تشرين الأول، تضمنت انضمامها إلى “الفرقة 51” في “الفيلق الثالث”، (جميع هذه الفصائل تتبع “للجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا).
البيانات حملت نفس المضمون، بأن القرارات جاءت بناء على المصلحة العامة، وتعزيز الجهود والعمل المؤسساتي في “الجيش الوطني”.
بالمقابل رحبت وزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة” (يتبع لها الجيش الوطني) بقرارات الانضمام لـ”الفرقة 51″.
مصدر من “الجبهة الشامية” أوضح ل، أن “كتائب الساجدون” و”اللواء الخامس” كانت ضمن “الشامية” وغادرتها، أما “تجمع أهل الديار” فكان ضمن “الفرقة 50”.
وأضاف المصدر أن خروج هذه الفصائل يأتي في إطار إعادة الهيكلة ضمن “الشامية”.
خلاف “الشامية” و”الحكومة المؤقتة”
شهدت العلاقة بين “الشامية” و”الحكومة المؤقتة”توترًا منذ أيلول الماضي، إذ علقت “الشامية”، في 4 من أيلول، عملها مع “المؤقتة”، الذراع التنفيذي للائتلاف الوطني برئاسة عبد الرحمن مصطفى.
واتهمت “الشامية” في بيانها رئيس “الحكومة المؤقتة” بالتحريض ضد “جهات ثورية”، منها فصيلا “أحرار الشرقية” و”الجبهة الشامية”، وتلفيق الجرائم السياسية والجنائية وتشويه صورتها أمام السياسيين الأتراك “لمصالح شخصية”.
اقرأ أيضًا: ما جذر التصعيد بين “الشامية” و”القوة المشتركة”
وطالبت حينها “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” بعقد اجتماع طارئ لـ”حجب الثقة عن حكومة عبد الرحمن مصطفى” وإحالته للقضاء.
خطوات “الشامية” ومطالبها جاءت بعد حديث عن خلاف بين مصطفى وممثلين عن “الجبهة الشامية” في اجتماع حصل بمدينة غازي عنتاب التركية، بدعوة من السلطات التركية، يهدف لـ”إيجاد حلول للمشكلات الطارئة”، وهو ما أكدته الجبهة رسميًا.
وقالت “الحكومة المؤقتة” إن اجتماعًا جرى بين “المؤقتة” و”الائتلاف” و”هيئة التفاوض” و”مجلس القبائل والعشائر” وقادة “الوطني السوري”، نوقش خلاله الواقع السوري وسبل تذليل التحديات التي تواجهه.
ولم تشر “المؤقتة” إلى حضور ممثلين عن المخابرات التركية في الاجتماع، في حين جرى الاجتماع بدعوة من الأخيرة، للحديث عن التطورات السياسية في المنطقة، وعلى رأسها افتتاح معبر “أبو الزندين” بين مناطق سيطرة النظام، و”الجيش الوطني”، وفق معلومات حصلت عليها من مصدر مطلع عبر وسيط.
فيما ذكرت “المؤقتة” أن من النقاط التي نوقشت في اجتماع المعارضة، أهمية معبر “أبو الزندين” كمعبر حيوي إنساني واقتصادي يؤثر إيجابًا على الوضع الاقتصادي والإنساني في المنطقة، ونقت علاقته بمسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري.
الخلاف انعكس على الأرض خاصة بعد قرار وزارة الدفاع حل “لواء صقور الشمال”، في 17 من أيلول الماضي، ما قابله رفض الفصيل القرار واندماجه مع “الشامية”.
واندلعت اشتباكات بعد هجوم “القوة المشتركة” على مقار ومناطق سيطرة “الصقور”، في 16 من تشرين الأول، وهو ما دفع “الشامية” لمؤازرته.
لكن “لواء صقور الشمال” حل نفسه وترك “الشامية” بعد نحو يومين من هجوم “القوة المشتركة”.
“القوة المشتركة” تضم “فرقة السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ”العمشات” ويقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، و”فرقة الحمزة” المعروفة باسم “الحمزات” ويقودها سيف أبو بكر.
المصدر: عنب بلدي