درعا.. السلاح مقابل تسوية أوضاع المنشقين
مدد “الأمن العسكري”، التابع لقوات النظام السوري، “تسوية” المنشقين عن الخدمة العسكرية ليومين إضافيين في مدينة جاسم شمال درعا، مشترطًا تسليم قطعة سلاح عن كل أربعة عناصر منشقين.
وأفاد مراسل في درعا، أن التمديد جاء بعد مفاوضات بين الوجهاء وقوات النظام، الأحد 20 من تشرين الأول، بوساطة من “اللواء الثامن”، إذ تراجع “الأمن العسكري” عن شرطه تسليم قطعة سلاح عن كل منشق إلى الموافقة على تسليم قطعة عن كل أربعة عناصر.
“الأمن العسكري” أنهى، الخميس 17 من تشرين الأول، “تسويات” المدنيين، فيما أبقى على “تسويات” المنشقين لحين تأمين قطع السلاح المطلوبة.
ويبلغ عدد المنشقين، بحسب ناشطين في المدينة، 350 عنصرًا بينهم ضباط وصف ضباط وعناصر.
وكان “الأمن العسكري”افتتح، في 14 من تشرين الأول، مركز “تسوية” للمنشقين المتخلفين عن الخدمة العسكرية، إضافة إلى المدنيين الراغبين بالتسوية، في مدينة جاسم.
الخدمة في المدينة
قدم “الأمن العسكري” وعودًا للمنشقين بتأدية “الخدمة الإلزامية” ضمن صفوف “اللواء الثامن” وبمدينتهم جاسم واحتساب هذه الخدمة من المدة المكلف فيها العنصر.
يوسف، منشق عن الخدمة العسكرية منذ عام 2018، قال ل إنه جمع مع ثلاثة من أبناء عمومته، 600 دولار سعر بندقية لتقديمها في “التسوية”.
اعتقلت قوات النظام يوسف، في تشرين الأول 2018، وساقته إلى “الخدمة الإلزامية”، إلا أنه فر من الخدمة، وذهب إلى جاسم، وأصبح مطلوبًا منذ ذلك الوقت.
وقال يوسف ل إن خدمته الحالية ستكون في المركز الثقافي في المدينة تحت إشراف ضباط منشقين من المدينة.
أما خالد (منشق ثانٍ) ذكر ل أنه لن يكون تحت إمرة النظام السوري ولن يخدم خارج مدينة جاسم، واصفًا دوره بعد التسوية بحماية المدينة من السرقات، ولكن دون الانصياع المباشر لقوات النظام إنما العمل تحت نطاق “اللواء الثامن”.
قوات النظام سرحت خلال الأشهر الست الماضية أكثر من 150 عنصرًا من “اللواء الثامن” ممن أدوا المدة القانونية في “الخدمة الإلزامية”، ومن المتوقع تسريح دفعات جديدة في شهر آذار من العام القادم، بحسب رصد مراسل.
“اللواء الثامن” التابع لـ”الأمن العسكري”، كان سابقًا فصيلًا في “الجيش الحر” يدعى “شباب السنة” معقله مدينة بصرى الشام.
في عام 2018 أجرى “تسوية” وانضم بعدها إلى “الفيلق الخامس” في قوات النظام والممول من قبل روسيا، لكن منذ عام 2022 صار يتبع لـ”الأمن العسكري”.
خداع سابق
بعد سيطرة النظام السوري على كامل محافظة درعا عام 2018 انتشرت “الفرقة الرابعة” في الريف الغربي ودرعا البلد.
وافتتحت “الفرقة الرابعة” حينها مركز “تسوية” طلبت من خلاله تسليم قطعة سلاح من كل عنصر منشق أو متخلف عن الخدمة مقابل خدمته في درعا وانضم إليها ما يقارب ثلاثة آلاف شخص توزعوا على حواجز ومراكز تدريب في درعا.
وبعد انسحابها من درعا في تشرين الأول 2021، تبين للعناصر المسجلين فيها أنهم غير مسجلين على قيود السجلات العسكرية، رغم تقاضيهم رواتب وخدمتهم فيها ما يقارب ثلاث سنوات.
وطالبت “الفرقة” بعد انسحابها العناصر للالتحاق في قطعها في دمشق ما دفع معظم عناصر “التسوية” المنظمين لها للانشقاق.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي