دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، دول مجموعة “بريكس” إلى استخدام كل الإمكانيات لضمان حقوق الفلسطينيين، مشيراً إلى أن “عصر القطب الواحد يقترب من نهايته، لأن الولايات المتحدة ساهمت في نمو الصراعات والحروب في العالم”.
وقال بزشكيان خلال كلمة ألقاها في قمة بريكس في قازان الروسية: “أدعو جميع أعضاء مجموعة البريكس المؤثرة إلى استخدام كل قدراتهم الجماعية والفردية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان”.
وتابع: “نحن نسعى إلى نظام عالمي جديد أكثر أمناً وعدالة، إن فترة الأحادية تقترب من نهايتها… لقد ساهم الأميركيون في نمو الصراعات والحروب في جميع أنحاء العالم”.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة التقليل من هيمنة الدولار في الاقتصاد العالمي من خلال دمج عملات دول بريكس، فضلاً عن إقرار آليات دفع جديدة مستقلة عن الدولار.
وأضاف بزشكيان: “يجب تعزيز الجهود التي بذلت حتى الآن للحد من هيمنة الدولار في الاقتصاد العالمي وتنفيذها من خلال حلول عملية، مثل إنشاء سلة عملات البريكس، وآلية تسوية جديدة مستقلة عن الدولار”. كما دعا إلى تحسين نظام التسويات المتبادلة بالعملات الوطنية.
وعبّر الرئيس الإيراني عن ثقته في أن مجموعة البريكس ستصبح منظمة قادرة على معالجة التحديات العالمية في المستقبل القريب، مشدداً على أن إيران تسعى إلى تعزيز بنك التنمية الجديد الذي يعتبر أحد مؤسسات مجموعة بريكس واتخاذ خطوات لتطوير البنية التحتية للدول من خلال قبول أعضاء جدد.
نظام عالمي أكثر عدالة
فيما قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن مجموعة بريكس يمكن أن تصبح قوة في طريقها إلى خلق نظام عالمي أكثر عدالة.
وقال أحمد في كلمته: “أرى فرصة هائلة في مجموعة بريكس، حيث يمثل صوتها الجماعي ما يقرب من نصف سكان العالم وأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ولديها القدرة على أن تكون قوة تحويلية لنظام عالمي أكثر عدالة”.
بدوره، قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إن رابطة بريكس تهدف إلى ضمان التنمية المستدامة لجميع البلدان وليس لمجموعات معينة من الدول.
وأوضح رامافوزا في كلمته: “بريكس هي تشكيل شامل لديه القدرة على تغيير مسار الجنوب العالمي. للقيام بذلك، يجب أن ندرك الإمكانات الكاملة لشراكتنا الاقتصادية، لضمان التنمية المستدامة للجميع وليس فقط لبعضهم”.
وشدد على أن جنوب إفريقيا تدعو إلى تغيير طرق التجارة لضمان التصنيع الأكثر استدامة داخل مجموعة بريكس.
