“مؤتمر باريس” ينادي بدور للجيش اللبناني
يجتمع ممثلون لـ70 دولة في فرنسا ضمن “مؤتمر باريس” المخصص لدعم لبنان اليوم، الخميس 24 من تشرين الأول.
وإلى جانب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حضر رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، ومسؤولون أوروبيون ودوليون.
ويحضر المؤتمر 70 وفدًا و15 منظمة دولية، ويغيب تمثيل لإسرائيل وإيران، المنخرطتين بشكل مباشر في الصراع الدائر في لبنان.
ماكرون الذي افتتح جلسة المؤتمر، تحدث عن الظروف الحالية والهجوم الإسرائيلي على لبنان، معتبرًا أن الأخير يتعرض لجملة من التحديات تتمثل بالهجمات العسكرية والنزوح.
وقال إن الجيش اللبناني لديه مهمة كبيرة أكثر من أي وقت مضى، فيما ستدعم بلاده تجنيد ستة آلاف عنصر إضافي، بالتنسيق مع الشركاء.
كما ستقدم فرنسا 100 مليون يورو كمساعدات، بينما قالت ألمانيا إنها ستقدم مبلغ 96 مليون يورو لدعم لبنان.
وإلى جانب الحديث عن الظروف الإنسانية في البلاد، ركّز ماكرون على ضرورة وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي “1701“، وهو ما أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وينص القرار الصادر في عام 2006، على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأزرق (الخط الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل ولبنان)، وانسحاب مقاتلي “حزب الله” إلى شمالي نهر الليطاني.
ويتكرر الحديث عن القرار الأممي منذ بدء العمليات العسكرية بين إسرائيل وقوات من “حزب الله”، في تشرين الأول 2023.
وتطالب إسرائيل بانسحاب قوات الحزب إلى شمالي نهر الليطاني، جنوبي لبنان، دون أن تتحدث عن سحب قواتها من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
250 مليون دولار شهريًا احتياجات لبنان
وأدت العمليات العسكرية وفق ميقاتي، لنزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، وأزمة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة.
ويجب أن يشكل المؤتمر تقدمًا على الصعيد الدبلوماسي، وحشد المساعدات الإنسانية من أكبر عدد ممكن من البلدان.
كما يهدف لجمع مبلغ 500 مليون يورو، ودفع المفاوضات لإنهاء الحرب، بحسب إذاعة “فرانس إنفو” الفرنسية.
وسبق أن قدمت فرنسا وأمريكا مقترحًا لوقف إطلاق النار في أيلول الماضي، خلال الاجتماعات العامة للأمم المتحدة.
ويحتاج لبنان لمبلغ 250 مليون دولار شهريًا لمساعدة النازحين، وفق منسق لجنة الطوارئ الحكومية، وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين.
وحذّر ياسين من أن لبنان لن يستطيع منع الهجرة غير الشرعية المحتملة لأوروبا في حال استمرت أعداد النازحين بالنمو.
“1701”.. حكاية قرار أممي مجمد
ممثل الجيش اللبناني في المؤتمر، يوسف حداد، قال إن هناك عملًا لتطبيق القرار مع قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل).
ميقاتي قال إن وقف إطلاق النار “بيد إسرائيل”، ولا بد من انتشار الجيش اللبناني جنوبي نهر الليطاني، وتعزيز دوره إلى جانب “اليونيفيل”.
قتلى للجيش اللبناني
ميدانيًا، استمرت الغارات الجوية والمدفعية والصاروخية، بين “حزب الله” وإسرائيل.
كما أعلن الجيش اللبناني عن مقتل ثلاثة من أفراده بعد استهدافهم من قبل إسرائيل خلال تنفيذ عملية إجلاء جرى في منطقة بنت جبيل، جنوبي لبنان.
الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية- لبنانية)، قالت اليوم إن عدة غارات استهدفت القرى والبلدات جنوبي البلاد، وأدت لسقوط ضحايا وجرحى مدنيون.
في حين نقلت عدة بيانات عن “حزب الله”، قال فيها إنه استهدف تجمعًا لجنود إسرائيليين في عيترون، وقصف لقواعد عسكرية إسرائيلية داخل فلسطين المحتلة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي