اخر الاخبار

طهران تتأهب بانتظار رد تل أبيب وتنشر جنرالات على الحدود

بينما يحبس العالم أنفاسه بانتظار الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني، وسط مخاوف من حرب إقليمية أوسع تتفجر في الشرق الأوسط، بدأت طهران منذ فترة تحضيراتها.

ففيما أكد العديد من المسؤولين الإيرانيين على مدار الأسابيع القليلة الماضية أن بلادهم مستعدة لأي هجوم إسرائيلي، كشف مسؤولان في الحرس الثوري ملامح طفيفة عن تلك الاستعدادات.

إذا أشارا إلى أن كبار الجنرالات الذين قادوا فصائل مسلحة في العراق وسوريا قبل سنوات للقتال ضد داعش وزعوا على جميع المحافظات الحدودية.

قلق من اضطرابات داخلية
إلا أنهما أبديا قلقهما من احتمال أن تشن بعض الجماعات المسلحة كفلول داعش وغيرها هجمات في الداخل الإيراني أو تثير الاضطرابات إذا دخلت إيران الحرب.

إلى ذلك، كشف 4 مسؤولين إيرانيين أن طهران وضعت قواتها المسلحة منذ أسابيع في حالة تأهب كامل وعززت دفاعاتها الجوية في المواقع العسكرية والنووية الحساسة، وفق ما نقلت “نيويورك تايمز”.

في حين أوضح محللون أن إيران لم تعتد على مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لاسيما أن الصراع بينهما اقتصر على ما يشبه الحرب السرية أو حرب الظل في البحر والجو والأرض والفضاء الإلكتروني

كما رأوا أن الطائرات الإسرائيلية التي قد تسقط قنابل على إيران ستمثل منطقة مجهولة بالنسبة للأخيرة

وفي السياق، اعتبر أفشون أوستوفار، الأستاذ المشارك في شؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية في الولايات المتحدة أن مشكلة إيران تكمن في أنها تملك أدوات عسكرية أقل بكثير من إسرائيل”.

ويعمل الجيش الإيراني على وضع عدد من الخطط العسكرية، تحسبا لهجوم إسرائيل المرتقب.

ألف صاروخ
فيما ذكر 4 مسؤولين إيرانيين، أن مستوى الرد الإيراني سيعتمد على ما ستقوم به إسرائيل. ففي حال شنت القوات الإسرائيلية هجوما كبيرا، واستهدفت المنشآت النفطية والنووية، فسيكون رد الفعل قويا.

حينها قد تطلق إيران ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي على إسرائيل، كما ستصعد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة، وقد تعطل الشحن البحري في مضيق هرمز.

لكن إذا كانت الضربات الإسرائيلية محدودة في نطاقها، مثل استهداف بعض المخازن والقواعد العسكرية، فقد لا ترد طهران.

وكانت إيران أطلقت في بداية أكتوبر الجاري حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل.

فيما توعدت تل أبيب برد قاس ومفاجئ وقاتل، دون أن توضح بطبيعة الحال متى وكيف سيحدث ذلك.

يذكر أن إيران لم تواجه مثل هذا التهديد الخارجي الكبير منذ انتهاء الحرب مع العراق قبل أكثر من ثلاثة عقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *