أعلن صندوق “واعد فنتشرز” للاستثمار في رأس المال الجريء، البالغة قيمته 500 مليون دولار والمملوك بالكامل لشركة “أرامكو” السعودية، عن تخصيص 100 مليون دولار للاستثمار في الشركات العالمية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وللمساعدة في تحديد تلك الاستثمارات الاستراتيجية وتسريع التوطين للشركات الناشئة العالمية، عين الصندوق بحسب بيان صحفي مجلساً استشارياً يضم خبراء عالميين ومستثمرين في مجال الذكاء الاصطناعي يتمتعون بخبرات في مجالات البحث والتطوير وريادة الأعمال؛ كما شغل بعضهم مناصب في شركات مثل “ميتا” و”أمازون”، وكذلك في “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” و”أوكسفورد”.
سيجري توزيع مبلغ الاستثمار على مدى السنوات الثلاث المقبلة بحسب ما أوردته “بلومبرغ”.
السعودية مركز رائد عالمياً
القرار الاستراتيجي لتخصيص نسبة من استثمارات “واعد” للذكاء الاصطناعي متجذر في الفهم العميق لاحتياجات منظومة ريادة الأعمال في المملكة بحسب ما قاله أنس القحطاني، الرئيس التنفيذي المكلف لصندوق “واعد فنتشرز”.
واستطرد القحطاني بالقول إنه من خلال تعزيز الابتكار ودعم الشركات الناشئة في هذا المجال بالذات، “نهدف إلى تسريع تطوير التقنيات المتقدمة للمساهمة في تحفيز النمو الاقتصادي.. ووضع المملكة العربية السعودية كمركز رائد عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي. سيؤدي هذا الاستثمار إلى تحفيز رواد الأعمال المحليين، كما سيساهم أيضاً في توطين الكفاءات العالمية، ما يفتح المجال للإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي”.
ومن المتوقع أن تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي بواقع 135.2 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بحلول 2030، بما يعادل ما يزيد على 12% من الناتج، وفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” حسب البيان.
وفقاً لشركة بيانات رأس المال الجريء “ماجنيت” (Magnitt)، حلّت السعودية في المرتبة الثانية من حيث تمويل رأس المال الجريء على مستوى الأسواق الناشئة، بعد سنغافورة، خلال النصف الأول من العام الجاري.
عزز الصندوق التابع لعملاق النفط “أرامكو” السعودية استثماراته في الذكاء الاصطناعي منذ بداية العام الجاري، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتصبح بين أكبر 15 دولة على مستوى العالم في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستثمر الصندوق خلال الأشهر القليلة الماضية 15 مليون دولار في شركة “ريبيليونز” الكورية الجنوبية لصناعة رقائق الذكاء الاصطناعي، كما انضم إلى جولات تمويلية لشركة “إيه آي اكسبلين” (AiXplain) الأميركية العاملة في توفير البنية التحتية الأساسية لتسريع عمليات تطوير حلول الذكاء الاصطناعي.
* هذا المحتوى من “اقتصاد الشرق مع بلومبرغ”
