الهجري يجدد تأييده حراك السويداء
جدد رئيس طائفة المسلمين الموحدين، الشيخ حكمت الهجري، دعمه للحراك الشعبي السلمي المطالب بالتغيير السياسي في السويداء، جنوبي سوريا.
وقال الهجري في بيان، الاثنين 28 من تشرين الأول، إنه رغم التردي والفشل والفساد المستشري بكل مفاصل الدولة، ورغم ما يكابده الأهالي من معاناة لا تطاق، لم يقدم “القائمون على البلد” إلا انفصالهم عن الواقع، وفق ما نقلته شبكة “السويداء 24“.
وأضاف أن المسؤولين لا عمل لهم سوى ابتكار أساليب جديدة “لنهب المواطنين والتضييق على أبسط احتياجاتهم وترهيب كل من يرفع صوته وإصدار الأحكام الباطلة وتلفيق التهم بحق الأحرار والحرائر”.
الهجري شدد على الوقوف إلى جانب الحراك الأهلي، “نجدد وقوفنا إلى جانبكم ودعم مطالبكم المحقة وتوجهاتكم وثوابتكم الوطنية”.
كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات للعمل بفعالية أكبر لتطبيق القرارات الدولية واستصدار قرارات جديدة قادرة على وضع حد لمعاناة الشعب السوري.
يواصل أهالي السويداء، منذ أكثر من عام، احتجاجاتهم الأهلية السلمية المطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، في وقت بدت فيه مستبعدة عودة الحراك المدني وحالة المظاهرات إلى الشوارع السورية التي عاشت على اختلاف المناطق والمحافظات حياة المظاهرات، قبل المتغيرات السياسية والعسكرية التي أتاحت استعادة النظام بعض الجغرافيا، مع ترسيخ أكبر للتراجع الاقتصادي والمعيشي، دون تحسينات ملموسة في الواقع الأمني، أو بما يرتبط بمطالب الشارع التي نادى بها السوريون منذ عام 2011.
ناشطون: المخابرات وراء انتشار الجريمة بالسويداء
الحراك مستمر
لا تعتبر السويداء حديثة عهد بالاحتجاجات، إذ شهدت المحافظة عدة موجات منها على مدى سنوات متفرقة خلال العقد الأخير.
ما يميز المشهد حاليًا في السويداء حالة الالتفاف الاجتماعي، المتمثلة بمناصرة أوسع لأبناء المحافظة من نقابيين وفنانين وحرفيين وغيرهم للحراك، إلى جانب مباركة المرجعية الدينية أيضًا، ما يعطي لصوت الشارع صدى أكبر، وجرأة أعلى دفعت بالناس من قرى وأرياف المحافظة للتجمع كل يوم جمعة في “ساحة الكرامة”، مجددين تأكيدهم على المطالب ذاتها.
حراك السويداء المتواصل بعد رفع أسعار المحروقات في آب 2023، وما رافقه من حالة تململ بدت جريئة على المستوى الفردي في الساحل في السوري، ومدروسة على المستوى الجمعي في السويداء، كان محط أنظار سياسيين ودبلوماسيين غربيين (السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ومبعوثو ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى سوريا) قرؤوا في المشهد خروجًا عن “أسطوانة النظام السوري” التي تؤطر الحراك في مذهب أو طائفة أو مكون اجتماعي محدد، مع الإشادة بشجاعة أهالي السويداء ومشروعية تطلعاتهم إلى العدالة والحرية وإطلاق سراح المعتقلين.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي