أوروبا تدرس تعيين مبعوث خاص إلى سوريا

يدرس الاتحاد الأوروبي تعيين مبعوث خاص له في سوريا في ظل مساعٍ إيطالية لإعادة التواصل مع النظام السوري بغية معالجة قضية اللاجئين.

وأكدت المفوضية الأوروبية، الاثنين 28 من تشرين الأول، أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، يدرس تعيين مبعوث إلى خاص إلى سوريا.

وذكرت المتحدثة باسم المفوضية، نبيلة مصرالي، أنها لن تقدم مزيدًا من التفاصيل في هذه المرحلة لأن هذه العملية مستمرة، وفق ما نقلته “وكالة أوروبا” (وكالة خاصة تأسست عام 1952 في لوكسمبورغ).

وبحسب ما ذكرته صحيفة “THE NATIONAL” (تأسست عام 2008 وتتبع لشبكة أبو ظبي للإعلام)، فإن هذا الإعلان يأتي بعد محادثات منفصلة عقدتها رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، مع عدد من رؤساء الدول الأوروبية ذات التفكير المماثل لحثهم على عودة المزيد من اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية.

تضغط إيطاليا على الاتحاد الأوروبي لمراجعة سياسته بشأن سوريا، وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، في وقت سابق، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، إن من الضروري مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، والعمل مع جميع الأطراف الفاعلة لخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة “طوعية وآمنة ومستدامة”.

الحديث عن عودة “آمنة” للاجئين، يتعارض مع التقارير التي تصدرها منظمات حقوقية توثق الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون المقيمون داخل سوريا، أو العائدون إليها.

دول أوروبية تدعو إلى إعادة تقييم سياستها تجاه سوريا

دعوة أوروبية.. رد مقتضب

في تموز الماضي، دعت دول أوروبية خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تقييم العلاقات مع سوريا والتواصل مع النظام.

وفي رسالة إلى جوزيب بوريل، قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إنها اطلعت عليها، كتب وزراء خارجية النمسا، وكرواتيا، وقبرص، والتشيك، واليونان، وإيطاليا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا: “هدفنا هو سياسة أكثر نشاطًا وتوجهًا نحو النتائج وعملية في سوريا، وهذا من شأنه أن يسمح لنا بزيادة نفوذنا السياسي وفعالية مساعداتنا الإنسانية”.

بوريل قدم ردًا مقتضبًا على المسألة، برسالة مؤرخة في 28 من آب الماضي، حصلت صحيفة “POLITICO” على نسخة منها، وجاء فيها أن الطريقة التي يعمل بها النظام السوري منذ عقود معروفة وموثقة، بما في ذلك الدعم المباشر من روسيا وإيران، ومع ذلك فالاتحاد الأوروبي كان على استعداد لاستكشاف السبل لدعم الشعب السوري وتطلعاته المشروعة بشكل أفضل.

إيطاليا تدعو إلى مراجعة العلاقة مع النظام السوري

في نيسان الماضي، رشّح جوزيب بوريل، ميخائيل أونماخت لوظيفة القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، خلفًا لدان ستونيسكو.

وجاء ذلك خلال ترشيح 44 من رؤساء الوفود ورؤساء المكاتب والقائمين بالأعمال نيابة عن الاتحاد الأوروبي في جميع أنحاء العالم، دون أن يطرأ أي تحديث رسمي على هذه الخطوة منذ ذلك الوقت.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى