القائمة السوداء الأميركية تتعقب وسطاء روسيا في أنحاء العالم
أدرجت الولايات المتحدة نحو 400 شركة وفرد من الصين والهند ودول أخرى في “القائمة السوداء”، كأحدث إجراء يهدف للحد من قدرة روسيا في الحصول على المواد الحيوية اللازمة لمواصلة حربها ضد أوكرانيا.
وفي أحدث موجة من العقوبات، أضافت وزارة الخزانة الأميركية أكثر من 270 فرداً وشركة إلى قائمة العقوبات، بينما أدرجت وزارة الخارجية 120 آخرين.
بحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز”، يتم تجميد أصول الكيانات الخاضعة للعقوبات، ويُحظَر على الكيانات الأميركية عموماً التعامل معها، كما أن الكيانات والأفراد في دول ثالثة، ممن يساعدون موسكو، قد يكونوا معرضين أيضاً لخطر فرض عقوبات عليهم.
وقال نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أديمو: “نحن ثابتون في عزمنا على تقليص وإضعاف قدرة روسيا على تجهيز آلة الحرب الخاصة بها، ووقف أولئك الذين يسعون إلى مساعدة جهودها من خلال التحايل أو التهرب من عقوباتنا وضوابط التصدير”.
وتتعلق أغلب القوائم باستيراد المعدات والمكونات العسكرية، فقد أُدرجت شركة “ميركس” التركية في القائمة بسبب “قيادتها للجهود الرامية إلى تجميع وتصنيع المعدات محلياً لشركات الدفاع الروسية”.
كما شملت هذه القائمة السوداء شركة “إيه إم لوجيستكس” الروسية؛ بسبب حصولها على “نتروسليلوز” من الخارج، وهو مركب كيميائي يستخدم في صناعة المتفجرات، بما في ذلك من تركيا، حسب “وول ستريت جورنال”.
ويرتبط عدد صغير من الشركات بشكل مباشر باستيراد السلع المصنوعة في الولايات المتحدة.
وفقاً لقائمتها، صدَّرت شركة “إيس إلكترونيك” الصينية أجهزة إرسال واستقبال ترددات لاسلكية أميركية الصنع إلى روسيا، وتم العثور عليها في الطائرات المسيَّرة من طراز “أورلان-10”.
وأُدرجت شركة “نيو واي” التركية في القائمة؛ بسبب عملها مع وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية “جي آر يو” لتنظيم “شحنات من الإلكترونيات الدقيقة الأميركية ومعدات الإنتاج والاختبار إلى روسيا”.
وتشمل قوائم وزارة الخارجية الشركات التابعة لشركة “روساتوم”، المجموعة النووية الروسية، كجزء من تركيزها المتزايد على مجمع الأسلحة النووية الروسي وقطاع الدفاع، كما استهدفت الكيانات البيلاروسية التي تدعم قطاع الدفاع الروسي.
ومن بين الأفراد الذين أضيفوا إلى القائمة: الروسي تيمور بدر المقيم في دبي، وتقول صحيفة “فاينانشيال تايمز” إنه كان يزوِّد قطاع الطيران الروسي بمكونات أساسية للمستخدمين النهائيين المدنيين والعسكريين.
كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على الميسِّرين الماليين، ووصفتهم بأنهم “طرف رئيسي في أنظمة التهرب من العقوبات”.
وأضيف سويسريان، هما أندريس باومجارتنر (63 عاماً) وفابيو ليبيرو ديلكو (57 عاماً)، إلى قائمة العقوبات لقيامهما “بإنشاء شركات للعديد من العملاء الروس، بما في ذلك الأفراد الروس الخاضعين للعقوبات”.