اليوم.. «الإفتاء» تستطلع هلال شهر جمادى الأول لعام 1446 هجريا
تستطلع دار الإفتاء المصرية، مساء اليوم الجمعة الأول من نوفمبر الجاري، الموافق 29 من شهر ربيع الثاني، هلال شهر جمادى الأول للعام 1446 هجريًا، وذلك من خلال لجانها الشرعية.
استطلاع هلال شهر جمادى الأول
وذكرت دار الإفتاء، أنّها ستقوم باستطلاع هلال شهر جمادى الأول للعام 1446 هجريًا بعد صلاة المغرب، وإذا ثبتت رؤية الهلال فإنّ غدًا السبت الموافق 2 نوفمبر 2024، سيكون غرة الشهر الهجري الجديد، وفي حال تعثّرت رؤيته فإنّ غدًا السبت سيكون المُتمّم لشهر ربيع الثاني، ويكون يوم الأحد 3 نوفمبر غرة شهر جمادى الأول، وهو ما يتوافق مع التوقعات الفلكية.
دعاء رؤية الهلال
ويستحب ترديد دعاء رؤية الهلال عند بداية كل شهر هجري، وذلك وفق الحديث النبوي الشريف، عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ قال: «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» رواه الترمذي وحسنه «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ».
في سياق متصل، يبدأ الليلة تطبيق التوقيت الشتوي، من جانبها قالت دار الإفتاء، إن مسألة التوقيت الصيفي من الأمور الاجتهادية التي يُناط اتخاذ القرار فيها بالمصلحة التي يراها أولو الأمر وأهلُ الحِلِّ والعقد في الأمة، ولولي الأمر الحق في الإلزام به إذا رأى المصلحة تقتضي ذلك، شريطة ألا يُفوِّت العملُ به مصلحةً معتبرة على الأمة، ولا يكون فعله هذا تغييرًا لخلق الله ولا تعديًا لحدود الله.
الليل والنهار آيتان من أيات الله تعالى
وتابعت الإفتاء، أنه من المقرر أن الليل والنهار آيتان من آيات الله تعالى، وقد خلقهما الله لإيجاد التوازن الكوني المتسق مع طبيعة المخلوقات في حركتها وسكونها؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ [الإسراء: 12]، وقال عز وجل: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [ 10 11]، وهذا الخلق الرباني المُحكم لا يقدر على تغييره أحدٌ ولا يمكن لمخلوقٍ أن يعبث بنظامه، فهو آيةٌ من الآيات التي استقلت بإيجادها يدُ القدرةِ الإلهيةِ.
تحديد الوقت وبيان مقداره من فعل البشر
وذكرت دار الإفتاء، أما التوقيت فهو تحديد الوقت وبيان مقداره، وهذا أمرٌ يتعلق بفعل البشر؛ ولذلك اختلف وتنوع من حضارةٍ لأخرى؛ ففي الحضارة الإسلامية واليهودية كان التوقيت غروبيًّا يبدأ فيه عد ساعات اليوم من الغروب، والليلُ يسبق فيه النهارَ، وعند البابليين القدماء كان شروق الشمس يمثل بداية اليوم.
أما التوقيت الزوالي الذي يبدأ فيه اليوم عند منتصف الليل فمأخوذٌ عن المصريين القدماء والرومان، وهو النظام الذي يسير عليه العالم اليوم.