ترمب يلقى “استقبالاً دافئاً” بين عرب ديربورن في ميشيجان
التقى المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب ناخبين عرب ومسلمين، في مطعم شهير بمدينة ديربورن التي تقطنها أغلبية من الأميركيين العرب، ووصفت حملته الاستقبال الذي حظي به بأنه كان “دافئاً”، فيما رفض عمدة المدينة عبد الله حمود الزيارة، واصفاً ترمب بأنه “مهندس حظر المسلمين”، وألقى باللوم على الديمقراطيين في السماح لترمب بـ”اختراق مجتمعنا”، بسبب رفضهم لوقف تمويل وتمكين “الإبادة الجماعية”.
واستضاف ألبيرت عباس مالك مطعم The Great Commoner في ديربورن الرئيس السابق، بعد تلبية المرشح الجمهوري طلبه بالإدلاء ببيان “يدعو إلى السلام في لبنان”، على منصة “إكس”.
ورحب عباس بالرئيس السابق وسط حشد من الناخبين داخل المطعم، وقال “فنلرحب بالرئيس دونالد ترمب”، فيما سمع صوت في الخلفية يقول “ديربورن هي بلد ترمب”.
وقال عباس في كلمة استمرت نحو دقيقتين ونصف: “كأميركيين عرب نقف متحدين ضد خيانة من هم في السلطة. عائلاتنا في لبنان تعاني، وتوسلاتهم لطلب النجدة تدوي عبر أرجاء الحدود بينما العالم صامت. حان الوقت لمنح الأولية لمصلحة بلدنا في تعزيز سلام دائم للجميع”.
واعتبر أن الإدارة الحالية “فشلت بشكل مزر في كل جوانب الإنسانية”، مضيفاً أن على الحزب الجمهوري أن يعترف بإسهامات العرب الأميركيين.
وقال: “لن نتسامح مع رواية الأخبار الكاذبة التي تسعى لشيطنتنا، نحن أميركيون فخورون نثري هذه الأمة بكرم ضيافتنا، وتعليمنا، والعمل الجاد، من الأطباء إلى العاملين في المجال الإنساني، والشعراء، إلى السياسيين، نحن نجسد روح الصمود والتقدم”.
وأضاف: “نتطلع إلى رئاسة ترمب بأمل في رؤية وقت يزدهر فيه السلام وتحديداً في لبنان، وفلسطين، والحفاظ على سلامة حدودنا. نقدر الخطاب الأخير بشأن لبنان، ولكننا لا يمكننا أن نبقى صامتين حين تمحى فلسطين، ساعدنا لوقف سفك الدماء، لا يجب منح الأولوية لأي أموال أو سلطة فوق الحياة الإنسانية”.
ووجه عباس انتقادات لوسائل الإعلام الأميركية، في ترديد لوجهة نظر جمهورية، وقال: “المواطنين الأميركيين يجب أن يقرروا الانتخابات، وليس الكيانات الأجنبية، ووسائل الإعلام المنحازة. يجب أن نستعيد وعد آبائنا المؤسسين، وحرية التعبير، غير المقيدة برقابة عمالقة التواصل الاجتماعي، هذه المنصات يجب أن تعمل كساحات عامة، تمكننا من الكشف عن الحقيقة وتسليط الضوء على المظالم حول العالم”.
وتابع: “نتيجة الانتخابات المقبلة ستعكس السياسات الفاشلة، والقيادة التي وضعتنا جميعاً في خطر . أؤمن بأنك (دونالد ترمب) ستواجه الفساد، وتعزز السلام والازدهار عبر الدبلوماسية بدلاً من القنابل وسفك الدماء”.
وأضاف: “أنا وكثيرين نقدر زيارتك لديربورن أحد أعظم المدن في الولايات المتحدة”.
وقدم عباس هدية لترمب، هي لوحة خشبية تحمل اقتباساً من الرئيس الجمهوري الراحل رونالد ريجان وتقول: “السلام ليس غياب النزاع ولكن القدرة على التعامل مع النزاع بوسائل سلمية”.
العمدة: ترمب لن يكون رئيسي
بدوره، وصف عمدة المدينة عبد الله حمود ترمب بأنه مهندس “حظر المسلمين”، وقال إن “الناس في هذا المجتمع يعرفون ما الذي يدافع عنه ترمب، وقد عانيناه لسنوات، رفضت أن أجلس معه، رغم الطلبات المتكررة”.
وقال: “ترمب لن يكون رئيسي أبداً”.
وألقى حمود باللوم على الديمقراطيين لأن “عدم رغبتكم في وقف تمويل وتمكين الإبادة الجماعية، خلقت مساحة لترمب لاختراق مجتمعنا. تذكروا ذلك”.