الجيش الأميركي يحقق مع قائد القيادة المركزية بعد حادث داخلي
بدأ محققون جنائيون في الجيش الأميركي مراجعة حادث يتعلق بقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، الذي يشرف على الشؤون العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.
وأفاد موقع Military.com المختص بالشؤون العسكرية، أن كوريلا “يخضع للتحقيق” بسبب دفعه طياراً أميركياً خلال رحلة إلى إسرائيل في سبتمبر الماضي.
ونقل التقرير عن مسؤول دفاعي على دراية مباشرة بالحادث، أن كوريلا كان غاضباً بسبب الصعوبات التي واجهها في إجراء الاتصالات، ودخل في جدال مع أحد أفراد طاقم طائرة C-17 قبل دفعه.
وأضاف التقرير أن كوريلا لم يتم توقيفه عن العمل حتى الآن، لكن الضباط الذين يرتكبون مخالفات تنتهك الآداب أو القوانين، يتم إيقافهم عادة عن العمل مع إعطائهم أجورهم في انتظار الانتهاء من التحقيقات، والتي قد تستغرق أشهراً.
وقال متحدث باسم إدارة التحقيقات الجنائية بالجيش الأميركي في بيان، أوردته صحيفة “واشنطن بوست”، إن “قسم التحقيقات الجنائية على علم بالحادثة المزعومة، ويبحث فيها حالياً”.
وأضاف في بيان منفصل، أن الجنرال مايكل كوريلا، كان طرفاً في هذه التحقيقات، دون تقديم معلومات إضافية.
ولم يشر بيان إدارة التحقيقات الجنائية في الجيش، إلى فتح “تحقيق جنائي” ضد الجنرال كوريلا.
ويلقي هذا الوضع بظلاله على كوريلا، الذي وصفته “واشنطن بوست” بالقائد المخضرم، الذي حافظ على تركيزه في دعم الجيش الأميركي لإسرائيل، بالإضافة إلى الأحداث الأخرى المرتبطة بمواجهة الجماعات المتحالفة مع إيران في سوريا والعراق، والجهود المستمرة لإضعاف الحوثيين في اليمن.
ويشرف كوريلا (58 عاماً)، على القيادة المركزية منذ أبريل 2022 في مهمة تستغرق عادةً 3 سنوات.
وقاد كوريلا سابقاً بعضاً من أفضل أذرع الجيش الأميركي، بما في ذلك الفيلق الثامن عشر المحمول جواً، والفرقة 82 المحمولة جواً، وفوج المشاة 75، وحصل على وسام رفيع بعد إصابته في غزو العراق.
وقام كوريلا برحلات متعددة إلى الشرق الأوسط هذا العام، وسط محاولات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتعامل مع الحرب على غزة، وزار إسرائيل أربع مرات على الأقل منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي شهادة أمام الكونجرس في مارس الماضي، اعتبر الجنرال كوريلا أن الشرق الأوسط يواجه “أكثر وضع أمني متقلب منذ نصف القرن الماضي”.