الأردن يحبط محاولات تسلل من سوريا إلى أراضيه
أعلنت السلطات الأردنية مقتل مهرب مخدرات وإحباط محاولات تسلل على الحدود البرية مع سوريا، فجر اليوم، الأحد 3 من تشرين الثاني.
وذكر مصدر عسكري مسؤول في “القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي”، أن المنطقة العسكرية الشرقية، أحبطت محاولات تسلل وتهريب على الحدود الشرقية للأردن.
واستمرت محاولات اجتياز الحدود منذ ساعات الفجر الأولى، إذ حاولت أكثر من مجموعة الاجتياز، مستغلة حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية الشرقية، فجرى تطبيق قواعد الاشتباك، ما أسفر عن مقتل أحد المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري، وتحويل المضبوطات التي كانت بحوزته إلى الجهات المختصة.
ووفق ما نقلته “إذاعة القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي“، فإن المصدر أكد مضي القوات المسلحة بتسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع التسلل والتهريب، وبالقوة، للحفاظ على أمن واستقرار المملكة.
وتأتي هذه المحاولات في وقت تتواصل به محاولات التهريب إلى الأردن عبر طائرات مسيرة جوية قادرة على حمل أوزان خفيفة من المواد المخدرة يجري إسقاطها من قبل القوات الأردنية.
وإلى جانب المسيرات التي لا تتوقف محاولات اجتيازها الحدود السورية نحو الأردن، بحمولتها، أعلن الجيش الأردني، في 12 من أيلول الماضي، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية.
ورغم أن بيان القوات المسلحة لم يحدد الكميات المصادرة من المخدرات حينها، فإن الجيش الأردني نشر صورة تظهر كميات كبيرة من المخدرات التي جرت مصادرتها خلال محاولة تهريبها من سوريا.
ملفات ملحّة عالقة
يعتبر ملف تهريب المخدرات أحد الملفات الملحة التي تضمنتها “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، والمدفوعة عربيًا للتوصل لحلول بمجموعة ملفات، لم يحقق “لقاء عمان التشاوري” ولقاء “لجنة الاتصال العربية” في القاهرة أي حلحلة بها.
الملفات التي يحاول العرب التوصل لتفاهم حيالها بعضها يراوح في مكانه، كقضية اللاجئين والمعتقلين والوجود الإيراني في سوريا، وبعضها سلك مسارًا عكسيًا عبر مفاقمة المشكلة بدلًا من حلحلتها.
ويعد النظام السوري المسؤول الأول عن تهريب وتجارة المخدرات نحو دول الجوار، أبرزها الأردن، الذي يعتبر ممرًا للمواد المخدرة باتجاه دول الخليج العربي، منها السعودية.
كما يتهم النظام وحليفه “حزب الله” بشكل أساسي بالضلوع بتجارة المخدرات في المنطقة، وتطالب دول عربية أبرزها الأردن والسعودية بضبط هذه التجارة، كجزء من مسارات الحل السياسي في سوريا.
كما أن المعاناة الأردنية من تهريب المخدرات، قابلتها عمان مؤخرًا بالحديث عن توسيع معبر “جابر” (معبر نصيب من الجانب السوري) على الحدود البرية مع سوريا، وجاء ذلك في اعقاب زيارة أجراها وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي إلى دمشق، قبل نحو أسبوعين.
رسالة شفهية.. ماذا تريد عمّان من الأسد؟
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي