ويسكونسن بانتخابات أميركا.. أصوات الشباب بين ترمب وهاريس
تعتبر ولاية ويسكونسن الأميركية “ساحة معركة مفتوحة” بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إذ تعد الحقوق الإنجابية وقضايا المناخ أولوية بالنسبة للناخبين الديمقراطيين الشباب في الولاية، غير أن استياء شريحة من الطلاب من دعم الإدارة للحرب الإسرائيلية على غزة يجعل أصواتهم غيرَ مضمونة في انتخابات 2024.
ويُرتقب أن يُحدث الناخبون الشباب، الفارق في السباق الرئاسي المحتدم بين كامالا هاريس ودونالد ترمب في الولاية المتأرجحة التي تمنح 10 أصوات، كل منها يمكن أن يصنع الفارق في السباق إلى البيت الأبيض.
وأظهرت الأرقام أن دعم الناخبين الشباب كان عاملاً أساسياً في استعادةِ الديمقراطيينَ لويسكونسن في العام 2020، حين فازَ جو بايدن فيها بفارقٍ لم يتجاوز 20 ألف صوت.
وهذا العام يبلغ عدد الناخبين المسجلين في الولاية، الذين تقل أعمارهم عن 24 عاماً، 276 ألف ناخب، ما يمنح هذه الفئة ثقلاً كبيراً في هذه الانتخابات التي تشهد نتائج متقاربة.
ميل لترمب
والتقت “الشرق” بعض الناخبين الشباب في الولاية للوقوف على آرائهم، إذ قالت ألا تريفورد، وهي ناشطة ديموقراطية: “أعتقد أن هاريس تواجه صعوبةً في الحصول على دعم بعض شرائحِ الطلاب والشباب.. أعني أن الكثير منهم سيصوتون لصالحها، وأعتقد أنهم يأملون أن يتمكنوا من الضغط عليها عندما تتولى المنصب”.
وقال ناخب شاب آخر: “سأصوت هذا العام، وأولوياتي الرئيسية بالتأكيد هي حقوق الإنجاب وتقليص الفجوة في الثروات”.
من جانبه، قال ويل كالدويل، عضو في منظمة الشباب الجمهوري: “كنت فعلياً من أوائل من شاركوا في الحملة منذ انطلاقها.. لقد رأينا حماساً كبيراً لترمب خلال الانتخابات التمهيدية، ومن الواضحِ أنه فاز بسهولة في هذه المرحلة”.
وأضاف: “مع اقتراب الانتخابات العامة، قمنا بالكثير من العمل الأساسي لدعمه، من خلال الانتقال عبر الولاية ومساعدة منظمة Turning Point Action وبشكل عام يبدو أن الناس متحمسون جداً لدونالد ترمب”.
بدورها، قالت حملة ترمب إنها “لمست حماساً وسط الناخبين”، إذ قد تختلف التوجهات السياسية للشباب وقضاياهم، لكن أصواتهم قد تحسم الفائز في ويسكونسن وأصواتِها الـ10 في المجمعِ الانتخابي.
يشار إلى أن فوز بايدن بولاية ويسكونسن في 2020، جاء بأقل من نقطة مئوية واحدة، فيما تغلب ترمب على هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 بأصوات الولاية بأقل من نقطة مئوية واحدة أيضاً.