اخر الاخبار

ما حقيقة تسيير رحلات مباشرة من حلب إلى اسطنبول

أعلنت شركة “أجنحة الشام” للطيران بدء تسيير رحلات جوية من مطار “حلب الدولي” إلى اسطنبول والقاهرة مرورًا بالكويت.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 6 من تشرين الثاني، إن شركة “أجنحة الشام” ستسيّر رحلات من مطار “حلب الدولي” إلى اسطنبول والقاهرة مرورًا بمطار الكويت الدولي كل خميس، اعتبارًا من 14 من الشهر الحالي.

الإعلان الجديد لشركة “أجنحة الشام” أثار تساؤلات عديدة، لا سيما أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت أن الرحلات ستكون بشكل مباشر من حلب إلى اسطنبول وبالعكس عبر طيران “أجنحة الشام”، في وقت ما زال مسار عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة متعثرًا.

تواصلت مع شركة سياحية في حلب، وقالت إن الرحلات عبر شركة “أجنحة الشام” من حلب أو دمشق إلى اسطنبول هي رحلات “ترانزيت” عبر الكويت وليست بشكل مباشر إلى تركيا، أي أن الطائرة السورية ستتوقف في مطار “الكويت”، وهناك سينتظر الركاب خمس ساعات ثم يكملون رحلتهم على متن طيران “الجزيرة”.

وذكر مصدر من الشركة السياحية ل، أن “الجزيرة” هي شركة كويتية خاصة، تعاقدت معها شركة “أجنحة الشام” لإكمال رحلات مسافريها إلى الوجهات التي لا تستطيع طائرات “أجنحة الشام” الوصول إليها بسبب الظروف السياسية كما الحال في تركيا.

ما تكلفة الرحلة

حول أسعار التذاكر، قال المصدر ذاته، إن سعر تذكرة الرحلة من مطار “حلب” أو “دمشق” إلى اسطنبول مرورًا بالكويت يتراوح بين 4.5 و5 ملايين ليرة سورية، مشيرًا إلى أن الرحلات ستكون من حلب إلى مطار “اسطنبول” أو “صبيحة”، بينما لا توجد حاليًا رحلات بالعكس باتجاه حلب، وإنما العودة فقط إلى دمشق.

اقرأ المزيد: “أجنحة الشام” تغيّر مسار رحلاتها من بيروت إلى الكويت

كانت شركة “أجنحة الشام” في سوريا أعلنت، منتصف تشرين الأول الماضي، بدء تسيير رحلات من دمشق إلى اسطنبول والقاهرة وباقي المدن مرورًا بالكويت بدلًا من بيروت، في ظل تواصل انقطاع الطريق بين الحدود السورية واللبنانية من جهة معبر “المصنع”.

وقالت الشركة عبر صفحتها في “فيس بوك”، إنه لتخفيف عناء السفر برًا، سيتم تسيير رحلات  من مطار “دمشق الدولي” مرورًا بمطار “الكويت” إلى اسطنبول والقاهرة.

وذكرت الشركة حينها أن الرحلات ستبدأ مطلع تشرين الثاني الحالي، بمعدل رحلتين أسبوعيًا كل ثلاثاء وجمعة، وبتكلفة تبدأ من نحو أربعة ملايين ليرة سورية.

ما آلية السفر

تتوفر لدى “أجنحة الشام” طريقتان للسفر من سوريا، الأولى بشكل مباشر من مطار “دمشق” إلى مطار “بيروت”، ومنها إلى الوجهة التي يريدها المسافر، أو السفر إلى مطار “بيروت” برًا عبر حافلة تابعة لـ”أجنحة الشام” إلى مطار بيروت، ومن هناك يسافر بالطائرة إلى تركيا أو أي دولة أخرى.

وكان أغلب المسافرين يفضلون السفر برًا إلى لبنان، ثم يسافرون إلى وجهتهم من مطار “بيروت”، لأن تلك الطريقة أقل تكلفة من السفر المباشر بالطائرة من مطار “دمشق”، وهو ما دفع “أجنحة الشام” عقب انقطاع الطريق البري إلى نقل رحلات “الترانزيت” من دمشق إلى مطار “الكويت” بدل مطار “بيروت”.

تأتي تلك الإجراءات مع تواصل انقطاع الطريق بين الحدود السورية واللبنانية، بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط معبر “المصنع” في 4 من تشرين الأول الماضي، ما تسبب في حدوث حفرة في منتصف الطريق.

تعتبر شركة “أجنحة الشام” الناقل الثاني في سوريا، وتملكها “مجموعة شموط” التجارية، أُسست عام 2008، واضطرت بسبب العقوبات الاقتصادية على سوريا للتوقف عن العمل مع بدايات عام 2012، لتعاود إطلاق رحلاتها في أيلول 2014، وهو العام الذي اعتُمدت فيه كـ”ناقل وطني سوري”.

وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية “أجنحة الشام” ضمن قائمة العقوبات الأمريكية في 31 من كانون الأول 2016، لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية السورية.

اقرأ المزيد: “أجنحة الشام” السورية تتمدد رغم العقوبات

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *