50 دولة وألف مصمم وفنان في “أسبوع دبي للتصميم”
انطلق “أسبوع دبي للتصميم” في نسخته العاشرة، الأربعاء، بمشاركة أكثر من ألف مصمّم وفنان ومهندس معماري، من خمسين دولة حول العالم.
يتميّز الحدث الثقافي الفني، بالأعمال التركيبية والمجسّمات الضخمة (40 تركيباً)، موزّعاً على الفضاءات العامّة، في حي دبي للتصميم.
كما يشهد عشر فعاليات متنوّعة، فضلاً عن معرض التصميم الرائد، ومعرض الإصدارات المحدودة (Editions)، وأكثر من 60 ورشة عمل ودورة تدريبية، وفعالية “السوق” خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تطوّر أسبوع دبي للتصميم، الذي أدارته مجموعة “آرت دبي” على مدى السنوات العشر الماضية، ليصبح نقطة التقاء سنوية للمصمّمين الناشئين والمعروفين، والعلامات التجارية، والمؤسسات الثقافية والتعليمية من المنطقة وخارجها، ما يؤكد مكانة دبي كعاصمة للتصميم في الشرق الأوسط.
يقام الحدث تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي للثقافة، بالشراكة الاستراتيجية مع حي دبي للتصميم، التابع لمجموعة تيكوم (d3) .
وقالت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم: “تعكس فعاليات الدورة العاشرة لأسبوع دبي للتصميم، نبض الصناعات الإبداعيةk من خلال مجموعة متنوّعة وغنية من المعارض والأعمال المشاركة”.
أضافت: “يشهد قطاع التصميم تطوّراً ملحوظاً، حيث تتداخل التكنولوجيا مع مفاهيم التعاون الدولي والتغيّرات التي طرأت على اتجاهات المستهلكين، ما يعزز الدور المحوري للمصمّمين والاستوديوهات، في دفع عجلة الاقتصاد الإبداعي”.
وأكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في “دبي للثقافة”، “على ترسيخ مكانة دبي على الخريطة العالمية، كأول مدينة للتصميم في الشرق الأوسط، ضمن شبكة اليونسكو للمدن العالمية المبدعة”.
وقال خرباش: “يعكس أسبوع دبي للتصميم التزامات “دبي للثقافة” في دعم أصحاب المواهب المحلية، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم في مجال التصميم. إذ نسعى من خلال مبادرات “معرض المصمّمين الإماراتيين”، و”سوق أسبوع دبي للتصميم”، لإتاحة الفرصة أمام المصمّمين الإماراتيين والحرفيين وأصحاب الشركات الناشئة، للتعريف بأعمالهم وعرض إبداعاتهم”.
بدورها، قالت ناتاشا كاريلا، مديرة أسبوع دبي للتصميم: “لطالما كان أسبوع دبي للتصميم مخصّصاً للتركيز على مواهب المنطقة، فضلاً عن عرض تصاميمهم الاستثنائية أمام الجمهور العالمي”.
وأكدت “على استخدام التصميم كمحفّز للتغيير الإيجابي، ومعالجة التحديات العالمية الملحّة ودعم الحوار حول الاستدامة والشمول”.
معرض “داون تاون ديزاين”
يعود الحدث الرئيسي لأسبوع دبي للتصميم “داون تاون ديزاين”، الذي يقام في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر، إلى الواجهة البحرية في حي دبي للتصميم. يُعرَف هذا المعرض بأنه من أهم معارض التصميم المعاصر في المنطقة، ويعرض أحدث المجموعات والمنتجات المبتكرة، وحلول التصاميم من قِبل العلامات التجارية، والشركات المصنّعة البارزة من جميع أنحاء العالم،.
كما يُبرز مجموعة من المفاهيم الإبداعية المؤقتة، والمنشآت وفعاليات التواصل، إلى جانب برنامج من الجلسات الحوارية والدورات التدريبية في المنتدى.
وقالت ميت ديجن كريستنسن، مديرة “داون تاون ديزاين”: “يسعدنا أن نرى كيف أصبح المعرض حدثاً ثقافياً محورياً، يوفّر منصّة تفاعلية لأبرز المواهب المعروفة والناشئة الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.
معرض “إيديشنز”
يُقام معرض “إيديشنز”، الذي تملكه وتديره مجموعة “آرت دبي”، أول منصّة للفنون والتصاميم ذات الإصدار المحدود في المنطقة، بالتزامن مع معرض “داون تاون ديزاين”.
وفي حديثها عن تطور المشهد الفني في دبي، قالت بينيديتا جيون، المديرة التنفيذية لمعرض “آرت دبي”، أن معرض “إيديشنز” تأسس بهدف تلبية الطلب المتزايد في دبي، سواء من خلال تدفق السكان الجدد أو ازدهار المشهد الثقافي. وسيكون المعرض الجديد وسيلة بديلة للجمهور لاكتشاف المبدعين من جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على الفنانين والمصممين في مجال الإصدارات المحدودة، وهو تخصص لا يحظى باهتمام كافٍ في المنطقة”.
معرض “أبواب” والأشغال المدنية
يعدّ معرض “أبواب” أحد أهم برامج أسبوع دبي للتصميم، وهو مخصّص للمواهب الإقليمية من خلال لجان سنوية تدرس التركيبات أو الأجنحة الجديدة.
يستكشف موضوع عام 2024 “العمارة المحلية وعمليات التصميم المستدامة”، من خلال استخدام المواد المحلية والتقنيات المستجيبة للمناخ والتصميمات التي تركز على المجتمع.
تمّ اختيار (3) أعمال إقليمية: “المضيف الحاضر/ الغائب” للعراقية علا سعد زناد، العمل الذي يصوّر التراث المعماري لعرب الأهوار في العراق، و”إعادة التجذير” لديما السروري من الأردن وفلسطين، وداليا حماتي من لبنان وفلسطين، وآندي كارتييه من فرنسا، وروزا هامالينين من فنلندا، الذي يستكشف حلول الإسكان الطارئة من خلال عدسة بيئية باستخدام مادة مشتقّة من الفطريات.
كما تستمدّ ميريام هيلاوي أبراهام من أثيوبيا، إلهامها من “حجر المرجان” الموجود على ساحل شرق إفريقيا والإمارات العربية المتحدة.
الأعمال التركيبية والأجنحة
يمكن للجمهور التفاعل مع أكثر من 40 تركيباً تصميمياً كبير الحجم، يستكشف التقنيات القديمة والابتكارات الحديثة واختيارات المواد المسؤولة.
ويعود شريك السيارات في أسبوع دبي للتصميم (بي إم دبليو) الشرق الأوسط، بتكليف جديد “ذا لاكشري أوف ليس”، من تصميم “AB+AC أركيتكتس”، وهو جناح مصمّم لتحفيز الحواس، ويعكس تصميم الشركة وممارساتها المستدامة.
ويستلهم “إيوان” تصميمه من العمارة الإسلامية، وقد صمّمه أربعة معماريين سعوديين ناشئين، كجزء من تحدّي الجناح القابل للطي “تنوين”، وهو تعاون بين مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، واستوديو مامو ماني، وأبيوات.
أما “ستوت” فهو جناح كبير الحجم من تصميم المهندس المعماري الإماراتي عبد الله الملا وأوكسارا، وهو بديل مبتكر خالٍ من الأسمنت ومنخفض الكربون مقارنة بمواد البناء التقليدية.
بينما تدعو مجموعة “إيريس سيراميكا” زوارها، إلى تولي دفة القيادة، باستخدام إيماءات بسيطة للتحكم في سيمفونية من الصوت والضوء والمواد، ودمج تكنولوجيا السيراميك المتقدمة مع الإبداع البشري. ك
ما يعرض “أعمال عشوائية”، وهو تركيب تعاوني من قبل مجموعة تريند أورسوني فينيسيا 1888، وشركتي جي تي بارترز، حيث يشجع الجمهور على المشاركة في إنشاء فسيفساء جماعية باستخدام قطع زجاج فينيسي صديقة للبيئة، بالإضافة إلى “وايلد هوس” من قبل المبدعة الإماراتية حصّة علي العجلة من “وايلد أراب ويست”، حيث تدعو الجمهور إلى نفق يستخدم الألوان الأساسية والثانوية للتفكير في الاندماج الثقافي الخليجي الغربي.
السوق
يعرض “السوق” في أسبوع دبي للتصميم، أعمال أكثر من 70 علامة تجارية متميّزة، تقدّم منتجات أصلية وعالية الجودة من أرقى الحرفيين ورواد الأعمال والشركات الصغيرة في المنطقة.
يُعدّ السوق احتفالاً بالتراث والثقافة والفنون الحرفية، ويمكن للزوّار استكشاف المجوهرات اليدوية والأزياء المستدامة، والمشاركة في أنشطة متنوّعة مثل زراعة البذور وتعلّم فنون الفخار.