الهاشمي يعلن عن مشروعه النقدي الجديد تحت عنوان «عبقرية القافية» – الوطن
ضمن مناقشات ندوة تحت عنوان ‘ثورة الشك بين خصوصية الفونيم وعمومية الصوتيم’ دراسة لسانية في نص مغنى من داخله وخارجه التي احتضنها مركز اللغة العربية والدراسات الشرق أوسطية بالجامعة الأهلية، أعلن الناقد والشاعر والأديب البحريني البروفيسور علوي الهاشمي عن مشروعه النقدي الجديد تحت عنوان ‘عبقرية القافية’، مؤكدا أنه لأول مرة يعلن عن هذا المشروع الذي سوف يستكشف من خلاله أهمية ودور وعبقرية القافية، التي دفعت من العرب إلى نسبة القصيدة الشعرية إليها، فيقال ميمية الفرزدق وعينية الجواهري وسينية البحتري ولامية الشنفرى، والتي تلعب دورا محوريا في القصيدة العربية لتشكل الوعاء الابداعي والموضوعي والفني للقصيدة برمتها.
وشدد الهاشمي على أن اللغة العربية تشكل الأصل اللغوي الانساني استنادا للعديد من الدراسات والأبحاث وأنها من الغنى والعظمة والخطورة مما يجعل الأصوات فيها تحمل العديد من الدلالات والمعاني التي تجعل من اللغة العربية الأجدر والأولى بعلوم اللسانيات من اللغات الأخرى.
ووسط حضور أكاديمي وأدبي تضمن عدد من أساتذة الجامعة وطلابها رحب الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الاهلية البروفيسور عبدالله الحواج بالبروفيسور الهاشمي الجار والصديق منذ الطفولة، وأكد البروفيسور الحواج في كلمته على حرص الجامعة الاهلية على تحقيق أكبر استفادة من الأسماء البارزة في هذا الوطن العزيز وفي مقدمتها البروفيسور علوي الهاشمي الذي يمثل ركنا من أركان الأدب والشعر على مستوى المنطقة العربية، والذي ما فتأ يثرى الساحة الأدبية والنقدية بانتاجه المتميز وأطروحاته الحديثة.
واستهلت الندوة بالإشارة للسيرة العلمية والمهنية الزاخرة للبروفيسور علوي الهاشمي، ومشاركاته الثمينة في إثراء الساحة العلمية الأدبية على أكثر من مستوى.
تحدث البروفيسور الهاشمي حول ما أنجزه من أبحاث ودراسات خاصة بالنقد الفني، مشيراً إلى تعمقه في عملية نشر البحث، والتي تحتاج إلى وقت طويل واستلهام عميق. مؤكداً أن إشكالية إيصال البحوث للمتلقي بالطرق المكرسة تأخذ منحنى طويل وتستهلك الكثير من الوقت.
وشدد البروفيسور على أهمية تهيئة المتلقي ليكون في حالة شغف لتلقي معلومات البحث العلمي لما تملكه اللغة العربية من قيمة فنية عالية.
وقد أعد الهاشمي دراسة ألسنية للقصيدة الشعرية، حيث عمل على دراسة مكثفة للنص من أصغر أجزائه وهو الفونيم إلى أوسعها. مبيناً أن النون هي رحم النص ورمز الشك وبالتالي فإن تجليات اللغة التي توقظ ضمير الشاعر وتجعله ملتحماً مع الموقف هي قمة البلاغة.
وكان النص الذي تناولته دراسة الهاشمي بالنقد للأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وتحديدا قصديته ‘ثورة الشك’ التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم عام 1962 ولحنها رياض السنباطي، والتي يبدأ مطلعها ‘أكاد اشك في نفسي لأني، أكاد اشك فيك وأنت مني، يقول الناس إنك خنت عهدي، ولم تحفظ هواي ولم تصني، وانت مناي أجمعها مشت بي، إليك خطى الشباب المطمئن.
وختم البروفيسور الهاشمي إضاءات الدراسة بآراء طرحت سلفاً عن القصيدة المعنية بالتحليل، حيث أشارت المقالات المعروضة لعدد من الآراء الناقدة.
وتم فتح المجال لمداخلات الجمهور في نهاية الندوة، ثم جرى تكريم المشاركين من قبل الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الاهلية البروفيسور عبدالله الحواج
يذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي يقيمها مركز اللغة العربية والدراسات الشرق أوسطية بالجامعة الأهلية بهدف تعزيز الاهتمام العلمي والبحثي باللغة العربية والعلوم الشرق أوسطية من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات والمؤتمرات المهتمة بقضايا اللغة والشعر والأدب الحديث ومختلف العلوم والفنون المتصلة باللغة العربية.