بايدن يتعهد لترمب بانتقال سلمي للسلطة.. ويثني على هاريس
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، بانتقال سلمي ومنظم للسلطة في الولايات المتحدة، بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة، وخسارة نائبته كامالا هاريس للسباق الانتخابي، واعتبر أن “النكسات لا يمكن تجنبها، ولكن الاستسلام، لا يغتفر”، في إشارة إلى الإحباط الذي يلف أنصار الحزب الديمقراطي.
وأشار بايدن في كلمة من البيت الأبيض، إلى أن التجربة الديمقراطية الأميركية تمتد إلى 240 عاماً، قائلاً إنها “متينة وستستمر”.
وقال بايدن إنه تحدث إلى الرئيس المنتخب ترمب الأربعاء، لتهنئته، مشيراً إلى أنه طمأنه بأنه وجّه إدارته الكامل للقيام بانتقال سلمي ومنظم.
وذكر أنه تحدث مع نائبته كامالا هاريس، ووصفها بأنها كانت شريكة رائعة، و”أدارت حملة ملهمة احترمتها كثيراً، وأظهرت أن لديها شخصية قوية وحقيقية، وضعت قلبها وجهدها فيها بالكامل، وعليها وفريقها أن يكونوا فخورين بالحملة التي أداروها”.
وتعهد بايدن بأن “أقوم بواجبي كرئيس، وأفي بعهدي، وأحترم الدستور. في 20 يناير سيكون لدينا انتقال سلمي للسلطة هنا في أميركا”.
“النكسات لا يمكن تجنبها”
وأضاف بايدن: “النكسات لا يمكن تجنبها ولكن الاستسلام لا يمكن اغتفاره. كلنا نسقط أرضاً، ولكن الحكم على شخصيتنا، يكون بسرعة نهوضنا”.
وتابع مخاطباً أنصار هاريس والحزب الديمقراطي: “الخسارة لا تعني أننا انهزمنا. خسرنا هذه المعركة، والحلم الأميركي يدعوكم لأن تنهضوا هذه هي قصة أميركا لأكثر من 240 سنة. التجربة الأميركية متينة وستستمر وسنكون بخير، ولكن يجب أن نبقى منخرطين”.
وقال الرئيس الأميركي إن “اليوم هو وقت الانتصار للبعض، ووقت الهزيمة لآخرين. البلد تختار واحداً أو آخر، ونحن نقبل هذا الخيار، لا يمكن أن تحب بلدك فقط حين تفوز، وجارك فقط حين تتوافقا. يجب أن نرى بعضنا البعض ليس كخصوم ولكن كأميركيين، وألا نشكك في نزاهة النظام الانتخابي الأميركي”.
“النظام الانتخابي أظهر نزاهته”
واعتبر بايدن أن النظام الانتخابي الأميركي، أظهر نزاهته ووصفه بأنه “عادل ونزيه وشفاف ويمكن الوثوق فيه”، وقال إن نتيجة الانتخابات أعادت الاحترام لعاملي الانتخابات الذين قاموا بمجهود كبير، وأضاف: “يجب أن نشكرهم لحماية نزاهة الانتخابات، الكثير منهم متطوعون قاموا بعملهم بدافع حب بلدهم”.
عن هزيمة الديمقراطية كامالا هاريس، قال بايدن: “أعرف أنه وقت صعب، أسمعكم وأراكم لا تنسوا ما حققناه، كانت رئاسة تاريخية ليست لأنني الرئيس ولكن من أجل ما فعلتموه. بدأ الأميركيون يشعرون بنتاج ما فعلناه، وسيظهر الأثر أكبر خلال العشر سنوات المقبلة”.
وأشار إلى عمله على تشريعات البنية التحتية، التي قال إنها “تغير حياة الناس، ولكن سيستغرق الأمر وقتاً”.
وأضاف: “نترك وراءنا أقوى اقتصاد في العالم، أعرف أن الناس تتألم ولكن الأمور تتغير، غيرنا أميركا للأفضل، لدينا 74 يوماً باقية في إدارتي، لنجعل كل يوم منها يحتسب”.