اكتشف فريق دولي من علماء الحفريات بقايا طائر يعتقد أنه أكبر “طائر رعب” في التاريخ، وذلك في مجموعة من المتحجرات في كولومبيا.
ووفقاً لبيان نشرته جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية، فإن حجم الطائر يتجاوز حجم الطيور المعروفة من هذا النوع بنسبة تتراوح بين 520٪.
وأوضح شيفان كوك، الأستاذ المساعد في الجامعة، أن هذا الطائر عاش في كولومبيا منذ حوالي 12 مليون سنة في عصر الميوسين.
وأشار إلى أن العلماء عثروا على علامات أسنان على عظم الساق السفلي، يُعتقد أنها تركتها أسنان زواحف عملاقة من نوع “كيمان”، مما يرجح أن الطائر قد مات بسبب هذه الجروح.
يُعرف “طائر الرعب” بكونه من الطيور الجارحة الضخمة من فصيلة Phorusrhacidae التي ظهرت في الأمريكتين منذ حوالي 43 مليون سنة. كان أكبر هذه الطيور يصل وزنه إلى 350 كغ وارتفاعه إلى 3 أمتار، مما جعله من أكبر الحيوانات المفترسة في القارة في تلك العصور.
تم اكتشاف بقايا أكبر “طائر رعب” حتى الآن أثناء دراسة متحجرات جمعها سيزار بيردومو، جامع المتحجرات الكولومبي، والذي اكتشف عظم ساق الطائر قبل عقدين من الزمن.
وبعد أن زار العلماء متحف بيردومو في مدينة فيلافيجا الكولومبية، تم استخدام الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد للحصول على صور دقيقة للطائر.
وأظهرت التحليلات أن الطائر ينتمي إلى نوع غير معروف من “طيور الرعب” الذي عاش في شمال أمريكا الجنوبية منذ حوالي 12 مليون سنة.
تقدر الدراسات أن الطائر كان يمتلك ريشاً أكبر بنسبة 520٪ من أكبر الطيور المعروفة من نفس الفصيلة، حيث وصل ارتفاعه إلى حوالي 3.23.6 متر.
ومن المتوقع أن تساعد الحفريات المستقبلية في كولومبيا في اكتشاف المزيد من بقايا هذا الطائر العملاق، مما سيسهم في فهم أكبر حول مظهره وموطنه في العصور القديمة.
