ريف حلب.. إصابة مدنيين بقصف بمسيّرات النظام
أصيب أربعة مدنيين في قرية تقاد بريف حلب الغربي جراء استهداف القرية بطائرات مسيّرة انتحارية مصدرها مناطق سيطرة النظام، وفق ما أفاد به مراسل.
وذكر “الدفاع المدني السوري” اليوم، الاثنين 11 من تشرين الثاني، أن استهداف قوات النظام بطائرات مسيّرة انتحارية لأحياء تقاد أدى إلى إصابة مدنيين.
ونشر “المرصد 80″ (أبو أمين) المتخصص برصد التحركات العسكرية، مقطعًا مصورًا أظهر حالة هلع بين المدنيين خلال تحليق المسيّرات في سماء القرية.
وصعّد النظام استهدافه مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا بالمسيّرات الانتحارية منذ بداية العام الحالي، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين وأضرار في ممتلكاتهم.
وتتركز هجمات المسيّرات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب (خطوط التماس بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام)، وترتفع وتيرتها وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد، مع توثيق وصولها إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية، بحسب بيان لـ”الدفاع المدني” صادر في 8 من تموز الماضي.
ويحاول مدنيون الاحتماء من المسيّرات، وأحيانًا التصدي لها عبر استخدام بنادق صيد (بمبكشن)، لكن هذه المسيّرات أحيانًا تكون مجتمعة (2 أو 3 أو 4 طائرات في مكان واحد)، ولا توجد طريقة لكشفها إلا في حال سماع صوتها أو مشاهدتها، لذلك يصعب إسقاطها.
حسن الحسان، مسؤول في “الدفاع المدني” قال في وقت سابق ل، إن الاحتماء أحيانًا سيكون غير مجدٍ، ففرق “الدفاع المدني” وثقت هجمات مسيّرات لاحقت الضحايا إلى داخل غرف منازلهم.
المسيّرات الانتحارية تستهدف المدنيين بإدلب.. محاولات لمواجهتها
قصف الشمال السوري لا يقتصر على المسيّرات الانتحارية، إذ تحذر المراصد العسكرية يوميًا من رمايات مدفعية مصدرها مناطق سيطرة النظام تستهدف منازل المدنيين.
ومنذ مطلع العام الحالي حتى منتصف تشرين الأول الماضي، قتل 66 مدنيًا بينهم 18 طفلًا وثماني نساء، وأصيب 272 آخرون بينهم 110 أطفال و34 امرأة، في شمال غربي سوريا جراء قصف قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، وفق تقرير لـ”الدفاع المدني”.
القصف يعتبر خرقًا لاتفاق “موسكو” أو اتفاق “وقف إطلاق النار” بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الموقع في 5 من آذار 2020، والذي نص على وقف العمليات العسكرية في المنطقة.
ويؤكد “الدفاع المدني” بشكل متكرر وجود تهديدات “خطيرة” لاستمرار تصعيد قوات النظام وقصفها للأحياء السكنية والبيئات المدنية شمال غربي سوريا، محذرًا من كارثة إنسانية وموجات نزوح جديدة وتفاقم المأساة الإنسانية في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي