اخبار البحرين

طائر البلشون 'ظريف' من المحرق إلى العرين – الوطن

تحول مشتل أصدقاء الحدائق الواقع في حديقة البسيتين إلى مأوى مؤقت لطائر بلشون لمدة يوم واحد، حيث سارع المجلس الأعلى للبيئة بالتجاوب مع حالة “ظريف” وتم نقله إلى محمية العرين لتلقي الرعاية المناسبة.

وقالت عضو مجلس المحرق البلدي دلال المقهوي أن عددًا من أبنائنا الناشئة في المنطقة رصدوا هذا الطائر الذي كان عاجزًا عن الحركة، فتصرفوا بمسؤولية كبيرة حيث قرروا نقله إلى الناشط الزراعي أنور العلي. وحيث أن السيد أنور يقوم على مشتل أصدقاء الحدائق الواقع في حديقة البسيتين بدعم وزارة البلديات وبلدية المحرق، فقد احتفظ بالطائر إلى حين تسليمه إلى جهة بإمكانها رعايته.

متقدمةً المقهوي إلى المساهمين في هذا العمل بالشكر الجزيل، وخصوصًا مدير إدارة المحميات بالمجلس الأعلى للبيئة الأستاذة نوف الوسمي، ورئيس مجموعة تربية الطيور رئيس قسم الطيور بالإنابة السيد حسن جمعة خليل، ورئيس مجموعة إنتاج تربية الطيور السيد عبدالله السيد عيسى، ومربي طيور أول السيد كاظم يوسف.

وقال المتطوع أنور العلي: تسلمت الطائر من أيدي شبابنا المنقذين بلا تردد، فلم يكن هناك خيار آخر، ووقتها كان ضعيفًا لا يقوى على الحركة، ناهيك عن الطيران، وملأت البحيرة بالماء واشتريت عددًا من الأسماك الحية، على أمل أن يصطادها كما لو كان في بيئته الطبيعية.ثم تواصلت بالأخ مصعب الشيخ أخصائي الإعلام في مجلس المحرق البلدي الذي نشر فيديو حول هذه الحالة، ونشره الأخ محمد الجدجفصي على صفحة الانستغرام مشكورًا، فتجاوب معنا المجلس الأعلى للبيئة مشكورًا.

بدوره قال مصعب الشيخ: لهذه القصة الصغيرة أبعاد كبيرة، فالفخر يملؤنا بالشباب الناشئ الذين تحلوا بالمسؤولية الدينية والوطنية بأنهم عاملوا الطائر بكل رفق واهتمام، وتمتعوا بالحكمة للتصرف في حالته، في حين كان بإمكانهم تجاهله أو حتى الإساءة إليه. والجانب الثاني اللافت للانتباه هو مدى الاهتمام بالطائر رغم انتمائه إلى فصيلة غير معرضة للانقراض، وإن دل دل على وعي المجتمع والجهات الحكومية في الحفاظ على قيمة الأرواح الحية والحفاظ على الحياة الفطرية في مملكة البحرين.

يُعتبر طائر البلشون من الطيور المهاجرة التي تتخذ من سواحل البحرين أحد أهم محطاتها بحثًا عن الدفء، كما تتكاثر في البحرين أيضًا. وهو من أشهر طيور البحر في البحرين والذي يُعرف شعبيًا باسم “الخصيفي”، ويتواجد في ذاكرة التاريخ البحريني والحكايات الشعبية وفي التقاطات الصور البرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *