أطلق العلماء على فيل آسيوي في حديقة حيوان برلين، لقب “ملكة الاستحمام”، حيث تم تصوير الفيل وهو يستحم بخرطوم مياه في حديقة حيوان في ألمانيا، فيما وصفه العلماء بأنه “سلوك متطور” يُظهر “مهارة ملحوظة”.
تم تصوير فيل آسيوي بالكاميرا في حديقة حيوان برلين وهو يغسل جسده بشكل جيد بالخرطوم، مستخدم أطرافه وخرطومه لتوجيهه.
كـ “مكافأة غير متوقعة”، لاحظ الفريق أيضًا فيلًا آخر، يُدعى أنشالي، يحاول “تخريب” وقت استحمام ماري من خلال محاولة قطع إمدادات المياه باستخدام خرطومه.
شوهد أنشالي وهو يلوي الخرطوم وتضغط عليه بالإضافة إلى الضغط على الأنبوب لمحاولة إيقاف تدفق المياه.
ما غرابة هذه اللقطة؟
وقال باحثون في جامعة هومبولت في برلين إن كلا الحيوانين أظهرا سلوكًا موجهًا نحو الهدف باستخدام الأدوات، وهي مهارة كان يُعتقد ذات يوم أنها فريدة من نوعها لدى البشر ولكنها لوحظت مؤخرًا في أنواع أخرى مثل الشمبانزي والغربان والدلافين.
وقالت لينا كوفمان، من جامعة هومبولت، التي صورت ماري: “ترش الأفيال نفسها بالماء أو الطين أو الغبار طوال الوقت، وقد ثبت من قبل أن أكثر من 80٪ من سلوكيات استخدام الأدوات الملحوظة لدى الأفيال مرتبطة في الواقع بالعناية بالجسم”.
لكنها قالت إن استخدام الفيل الآسيوي لخرطوم المياه أمر خاص لأنه “أداة معقدة بشكل استثنائي” تتمتع بالمرونة ويمكن أن تمتد في الطول ويتدفق الماء من خلالها.
وقالت السيدة كوفمان: “إن مهارة الفيل الآسيوي الشديدة في التعامل مع خرطوم المياه جعلتنا نعتقد أن الأفيال ربما لديها فهم بديهي إلى حد ما للخراطيم، ربما بسبب أوجه التشابه مع خرطومه”.
وقال الباحثون إن الفيلين كانا يتفاعلان بشكل عدواني أثناء وقت الاستحمام، حيث كان أنشالي يسحب الخرطوم نحوها وتلفه.
وكانت المفاجأة بالتأكيد هي سلوك أنشالي الملتوي والمشبك، ولم يتصور أحد أنها ستكون ذكية بما يكفي للقيام بمثل هذه الخدعة.
خاصة أن الأفيال مدربة على عدم الدوس على الخراطيم، مما يعني أن قيام أنشالي بوضع خرطومه على خرطوم المياه ثم تخفض جسدها الضخم عليه، من المرجح أن يكون محاولة لتعطيل استحمام ماري.
وشوهد الفيل وهو يغسل جسده بدقة بالخرطوم، وتأرجحه مثل حبل المشنقة للوصول إلى ظهره.
كما أمسك بالخرطوم من خلف طرفه لاستخدامه مثل رأس دش صلب وفضلت استخدامه على جانبها الأيمن.
