أمريكا.. الجمهوريون يسيطرون على أغلبية مجلس النواب
احتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس النواب، بعد أيام من فوزهم بالأغلبية في مجلس الشيوخ، ما من شأنه أن يعطي دفعًا كبيرًا لدونالد ترامب العائد إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية اليوم، الخميس 14 من تشرين الثاني، إن الجمهوريين حصلوا على الأغلبية في مجلس النواب، بعد فوز النائبين كين كالفيرت (جمهوري من كاليفورنيا) وخوان سيسكوماني (جمهوري من أريزونا)، ما رفع عدد النواب الجمهوريين إلى 218 مقعدًا، مقابل 208 للديمقراطيين.
كان الجمهوريون حصدوا 53 مقعدًا في مجلس الشيوخ، ما منحهم الأغلبية في المجلس الأعلى لأول مرة منذ أربع سنوات، وبالتالي سيتمتع الرئيس المنتخب ترامب بالسيطرة الكاملة على الكونجرس عندما يتولى منصبه، ما يمهد الطريق لأجندته السياسية اليمينية الشاملة.
في السياق ذاته، قال موقع “إكسيوس” الأمريكي، إن رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من ولاية لويزيانا)، فاز بترشيح الحزب الجمهوري الأربعاء 13 من تشرين الثاني، لولاية كاملة مدتها عامين في المنصب الأعلى، بعد أن ترشح دون معارضة على الرغم من تهديد المتشددين في الحزب الجمهوري بتقديم منافس.
كان كثيرون ينظرون إلى جونسون، الذي فاز بأغلبية الأصوات، باعتباره رئيسًا مؤقتًا لمجلس النواب، بعد أن حل محل كيفن مكارثي في الدورة السابقة، لكن ترامب أخبر الجمهوريين أنه يؤيد جونسون بنسبة 100%.
وفي الوقت نفسه، اختار الجمهوريون في مجلس الشيوخ زعيمًا جديدًا لأول مرة منذ 18 عامًا، حيث اختاروا الأربعاء جون ثون من ولاية ساوث داكوتا، على حساب السيناتورين جون كورنين (تكساس) وريك سكوت (فلوريدا).
ومن شأن سيطرة الجمهوريين على الكونجرس أن تيسّر مهام الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، الذي تعهّد بتطبيق تدابير جذرية، بينها طرد أعداد كبيرة من المهاجرين وخفض الضرائب وإزالة الضوابط التنظيمية، ومعاقبة أعدائه السياسيين، والاستيلاء على أقوى أدوات الحكومة الفيدرالية وإعادة تشكيل الاقتصاد الأمريكي.
لكن وكالة “أسوشيتد برس”، قالت إن الجمهوريين حققوا أغلبية ضئيلة على الديمقراطيين، وبالتالي فإن مجلس النواب الذي يعمل بكفاءة عالية بعيد كل البعد عن ضمانه لصالح خدمة ترامب.
وأضافت الوكالة أنه خلال العامين الماضيين من سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، تعرض للصراعات الداخلية بين الجمهوريين، حيث سعى النواب المتشددون إلى اكتساب النفوذ والسلطة من خلال تحدي قيادات الحزب الجمهوري علانية.
وفي حين نجح جونسون (في بعض الأحيان بمساعدة ترامب)، في ترويض التمردات العلنية ضد قيادته إلى حد كبير، فإن الجناح اليميني للحزب أصبح صاعدًا وطموحا في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات، وقد يقف عائقًا في وجه بعض قراراته.
وخلال الانتخابات الأمريكية، في 5 من تشرين الثاني الحالي، فاز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية مع 50.2% من الأصوات، وحصد 312 مجمعًا انتخابيًا مقابل 226 مجمعًا لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي