مؤتمر كهرباء الخليج 2024 يختتم أعماله بتوصيات لتعزيز الاستدامة والتكامل الإقليمي في قطاع الطاقة – الوطن
اختتمت فعاليات النسخة العشرين من مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2024 في مملكة البحرين، والذي نظمته اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي (سيجري الخليج) بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء بمملكة البحرين، في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2024، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين لمناقشة التحديات والفرص في تطوير القطاع، واستعراض أحدث الابتكارات التي تساهم في كفاءة واستدامة خدمات الطاقة.
خلال المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام، عقدت جلسات فنية وتقنية بمشاركة واسعة من المختصين والباحثين، إضافة إلى حضور ملحوظ من طلاب وطالبات الجامعات، فيما عرضت هيئة الكهرباء والماء أحدث مشاريعها ومبادراتها في قطاع الطاقة ضمن أوراق عمل وجلسات نقاشية، ما يعكس التزام مملكة البحرين بمواكبة التطورات العالمية.
أشاد المشاركون بجهود تعزيز التعاون الإقليمي في قطاع الكهرباء والطاقة، حيث ركزت الجلسات على آخر الابتكارات التقنية التي تسهم في تحسين كفاءة الشبكات وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وخرج المؤتمر بتوصيات رئيسية تدعم تحولاً طاقياً مستداماً ومتوازناً، مشددة على أهمية تبني نهج عملي لتحقيق مستقبل خالٍ من الكربون يتماشى مع متطلبات أمن الطاقة والموثوقية والاستدامة.
أوصى المؤتمر بدعم الاستثمار في الطاقة المتجددة من خلال سياسات واضحة تعزز القطاع وتزيد الوعي المجتمعي بأهمية الانتقال نحو الطاقة النظيفة. كما تم التركيز على توسيع شبكات الربط الكهربائي بين دول الخليج، وتطوير أسواق إقليمية تسهم في تسهيل تجارة الكهرباء، بما يساهم في استغلال الموارد بفعالية وتقليل الانبعاثات الكربونية. وشملت التوصيات تطوير بنية تحتية ذكية تدمج الذكاء الاصطناعي وأنظمة تخزين الطاقة، لرفع مرونة الشبكات وقدرتها على استيعاب الطاقة المتجددة، بما يضمن استمرارية الخدمة حتى في الحالات الطارئة.
كما دعا المؤتمر إلى زيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر، وتحسين أنظمة التنبؤ بالطاقة المتجددة لتعزيز دقة التوقعات وإدارة الشبكات بفعالية. وأكدت التوصيات على أهمية دعم المرأة والشباب في قطاع الطاقة عبر شبكات دعم متخصصة وبرامج تدريبية لتطوير قدرات المهندسين الشباب، مما يضمن استمرارية الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة.
يعد مؤتمر كهرباء الخليج منصة سنوية مهمة لتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودعماً للتوجه نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني والاستدامة، مما يجسد التزام المنطقة بمستقبل طاقة أكثر نظافة وكفاءة.