نظمت وزارة شؤون البلديات والزراعة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم دورة بعنوان “إكثار الأشجار المثمرة”، لأكثر من 200 معلم ومعلمة من مدارس مملكة البحرين، وذلك ضمن الجهود المشتركة لتطوير الإنتاج ونشر الوعي الزراعي والبيئي بين مختلف فئات المجتمع.
وأوضح المهندس عاصم عبداللطيف عبدالله وكيل الوزارة لشئون الزراعة والثروة الحيوانية بوزارة شؤون البلديات والزراعة أن هذه الدورة تأتي استجابةً للاهتمام المتزايد بزراعة النباتات، لما لها من فوائد للصحة والبيئة، بما يسهم في زيادة الرقعة الخضراء في المملكة، تزامناً مع إطلاق المبادرات والحملات الوطنية لزيادة الإنتاج الزراعي، مما يعكس رؤية البحرين الطموحة لتوفير غذاء آمن ومستدام ضمن خطة التنمية الزراعية.
وبين وكيل الوزارة أن الدورة تستهدف مدرسي المنهج الزراعي، لتعزيز نقل المعرفة الزراعية للطلاب ونشر الثقافة الزراعية بين الأجيال القادمة وتركز على التعريف بطرق الإكثار الرئيسية، والأسس العلمية لتنمية النباتات لضمان نجاح الزراعة، كما تستهدف التثقيف بشأن أسس الإكثار الخضري للأشجار، وتنمية المهارات العملية في هذا المجال وتعزيز القدرات الفنية للعناية بالنباتات.
وأكد وكيل الوزارة لشئون الزراعة والثروة الحيوانية أن تعزيز الثقافة الزراعية بين الشباب هو أساس لبناء جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات الأمن الغذائي ضمن رؤية مملكة البحرين 2030 لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الزراعة المحلية والأمن الغذائي وبناء قدرات الشباب، مشيراً إلى أن شؤون الزراعة والثروة الحيوانية مستمرة في تنظيم مثل هذه الدورات لجميع فئات المجتمع.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نيلوفر أحمد الجهرمي مستشار الإرشاد البيئي المدرسي بوزارة التربية والتعليم أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من الدورات والورش التدريبية التي تنظمها الوزارة على امتداد كل عام دراسي مع مختلف الجهات ذات العلاقة بمملكة البحرين، بهدف تعزيز الوعي الزراعي والبيئي لدى طلبة المدارس والمعلمين، واطلاعهم على المستجدات المحلية والعالمية في هذا المجال، من خلال إلحاقهم بدورات وورش عمل متخصصة، يقوم بتنفيذها خبراء متخصصون، وتركز على القضايا البيئية المعاصرة، والتربية البيئية وأهدافها وكيفية توظيفها في المناهج الدراسية وطرق تعزيزها لدى الطلبة.
وأشادت الجهرمي بالشراكة مع وزارة شئون البلديات والزراعة في هذا المجال، مؤكدة اهتمام الوزارة المتزايد بتعزيز أهداف التربية البيئية والتربية المستدامة في الميدان التربوي، من خلال تضمين التعليم الأخضر في المناهج الدراسية، عن طريق تأليف كتب جديدة تتضمن مواضيع التربية البيئية والقضايا البيئية كالتغير المناخي والأمن الغذائي والمائي والتنمية المستدامة، مع الاستمرار في تضمين المناهج الدراسية الحالية مواضيع الاقتصاد الاخضر والقضايا البيئية للتعليم الأساسي والثانوي، وإعداد أنشطة تعليمية معززة للبيئة في مختلف المراحل الدراسية.
