اخر الاخبار

يسري نصر الله: أفلامي ليست سياسية.. وعملت مع شاهين بالصدفة

استعرض المخرج يسري نصر الله أبرز محطاته الفنية، بداية من عمله كمساعد مخرج لـ يوسف شاهين، من خلال فيلم “حدوتة مصرية” عام 1982، مؤكداً أن تلك التجربة جاءت بالصدفة البحتة، واكتسب منه خبرات كثيرة آنذاك.

وقال إنّ: “لوكيشن أفلام يوسف شاهين، كانت مليئة بالبهجة، وتشعر أنك تصنع جمال وفن حقيقي”، مشدداً على “ضرورة اكتساب الممثلين شعوراً بالمتعة، خلال تقديم أي عمل فني، خاصة وأن هذه المهنة شديدة الصعوبة”.

وجاء ذلك، خلال ندوة تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ45، فقد حصل على جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، خلال حفل الافتتاح.

السياسة والفن

وأكد يسري نصر الله، أن أفلامه ليست سياسية، بينما تعبر عن الناس والحياة بشكلٍ عام، وذلك باستثناء فيلم “الماء والخضرة والوجه الحسن”، قائلاً إنّ: “أفلامي تعتمد على حكايات بها أشخاص عديدة، كما هو موجود في الحياة”.

وأوضح أنه يحرص دوماً في أعماله الفنية، أن يكون شاهداً على قصصها وعاشها مع الناس، قائلاً: “أنا شغوف بالناس وحياتهم، وتقديم أفلام تعبر عنهم، ولا يجذبني تقديم مشاريع نظرية، وإنما عن حكايات في الحياة أعرفها وشاهدتها، وأشعر بسعادة عندما أشاهد أعمال حقيقية وواقعية”.

وأشار إلى أن “مصر عاشت فترات صعبة جداً على مدار تاريخها، ودائماً ما يجد الشعب طريقة ليقاوم بها كل هذه الظروف من أجل البقاء”.

وقال إنه واجه صعوبات عديدة، في فيلمه السينمائي الأول “سرقات صيفية” عام 1988، حيث رفض أغلب النجوم المشاركة في الفيلم بسبب القصة، لذلك اعتمد على مجموعة من الفنانين الجدد آنذاك، معتبراً هذا المشروع “مجازفة” كبيرة، كونه أنفق عليه نحو 50 ألف دولار.

وتابع “الرقابة اعترضت على سيناريو الفيلم، بحجة أنه ضد سياسات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث إن القصة عن عائلة إقطاعية، متابعاً “أتعجب من وصف أي فيلم، باعتباره مع أو ضد مسؤول ما”.

ولفت إلى أنه ينتمي لجيل الستينيات، والسينما الفرنسية والإيطالية وأميركا اللاتينية، كانت ملهمة بالنسبة له، نظراً لطبيعة موضوعاتها والشكل الفني الذي تقدم من خلاله، أما حكايات “ألف ليلة وليلة” أعتبرها من أهم المؤلفات التي قرأها، خاصة وأنها أثرت كثيراً على خياله.

أحمد زكي وباسم سمرة

وتطرق يسري نصر الله، خلال الندوة، إلى الفنان الراحل أحمد زكي، مؤكداً أنه كان يرغب في تقديم فيلم “مرسيدس” عام 1993، إلا أنه رفض منحه بطولة العمل، لأنه رأى أنه غير مناسب للفيلم.

كما لفت إلى تجربته مع الفنان باسم سمرة، والتي انطلقت بداية من خلال أحد الأفلام التسجيلية للمخرج يوسف شاهين، قائلاً: “كان يحتاج لممثل يعبر عن طبقة شعبية، والتقيت به لأول مرة في كاستينج الفيلم”.

وأضاف أنه قدم باسم سمرة، للجمهور لأول مرة من خلال فيلم “صبيان وبنات” منتصف التسعينيات، ليبدأ بعدها مشواره الفني، لافتاً إلى أن “باسم كان سبباً في تقديمي فيلم (بعد الموقعة) عن أحداث (موقعة الجمل) الشهيرة”.

وتابع “كنت في الميدان وقتها، واعتقدت أن أصحاب الواقعة كانوا يحملون السلاح، إلا أن باسم نفى لي ذلك وقتها، وبالفعل تأكدت أنهم يحملون كرباج، وذهبت بعدها وقابلت مع أحد الأشخاص، وعرفت حقيقة ما حدث، وقدمت الفيلم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *