اخر الاخبار

قد تستخدم ضد روسيا.. هذه أبرز قدرات صواريخ ATACMS الأميركية

سمحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، في تغيير كبير بسياسة واشنطن تجاه الصراع المستمر منذ عامين بين أوكرانيا وروسيا.

ووفقاً لشبكة CNN الأميركية، يسمح القرار الأميركي باستخدام أوكرانيا لصواريخ “أتاكمز” (ATACMS) التي يصل مداها لـ306 كيلومترات.

ويمكن للأوكرانيين من خلالها ضرب تجمعات القوات الروسية ومعداتها العسكرية، إضافة إلى مستودعات الذخيرة وخطوط الإمداد في عمق روسيا، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقال مسؤول دفاعي من إحدى دول وسط أوروبا لوكالة “رويترز”، إن “الضربات ستمنح كييف فرصة أكبر للدفاع عن نفسها من الهجمات الجوية، لكنها لن تحول مسار الصراع بشكل حاسم لصالح أوكرانيا”.

ونقلت “رويترز” عن محللين من معهد دراسة الحرب في واشنطن قولهم في أغسطس الماضي، إن مئات الأهداف العسكرية الروسية هي في نطاق صواريخ ATACMS.

وعلى الرغم من الصعوبات اللوجستية، نقلت القوات الروسية في وقت سابق بعض الأصول العسكرية، إلى داخل العمق الروسي بعيداً عن الحدود الأوكرانية تحسباً للقرار الأميركي، بحسب “رويترز”.

صواريخ ATACMS؟

ونظام ATACMS، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية، هو صواريخ موجهه بعيدة المدى، وتطلق حوالي 300 قنبلة صغيرة أو أكثر، ويمكنها حمل رأس متفجر بوزن 375 رطلاً.

ويجري تجهيز تلك الصواريخ بنظام تحديد المواقع العالمي GPS، ويبلغ مداها الأقصى 300 كيلومتر، برغم أن الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا لها مدى أقصر، وتحمل ذخائر عنقودية.

تحلق الصواريخ أبعد وأعلى بكثير من الصواريخ المدفعية، كما أنها تنزل باتجاه هدفها بسرعة كبيرة بفعل قوة الجاذبية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

وعند إطلاقها، تنفتح العناقيد في الهواء، وتطلق مئات القنابل الصغيرة بدلاً من رأس حربي واحد.

بدأ تطوير صاروخ ATACMS في الثمانينيات من القرن الماضي، لتدمير أهداف سوفييتية، إذ بدأ كـ”سلاح موجه” مع اعتماد الولايات المتحدة بشكل أساسي على “القنابل الغبية” dumb bombs والذخائر غير الموجهة الأخرى.

وتمتلك وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” نسختين من ATACMS، الأولى تحمل شحنة متفجرة واحدة، والأخرى عنقودية، وهي أسلحة تنفتح في الهواء وتنطلق منها عدد كبير من الذخائر أو القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة بهدف تدمير أهداف متعددة في وقت واحد.

وسبق أن استخدمها الجيش الأميركي أثناء عملية “عاصفة الصحراء” (حرب الخليج الثانية) عبر إطلاقها قرابة 30 صاروخاً باليستياً مضاداً للطائرات، بحسب السجلات الحكومية. كما تم استخدام الصواريخ لضرب منصات إطلاق الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، ومواقع الصواريخ أرض-جو العراقية، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”.

كما أطلق الجيش الأميركي أكثر من 400 صاروخ تكتيكي يحمل قنابل صغيرة في غزو العراق عام 2003، بحسب السجلات الحكومية.

وسبق أن قيّد “البنتاجون” من استخدام القنابل العنقودية بسبب نشرها قنابل صغيرة غير متفجرة خطيرة تقتل وتجرح الجنود والمدنيين بعد انتهاء المعارك، بحسب الصحيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *