بعد القانون النووي الجديد في روسيا.. ميدفيديف يحذر: بايدن سيموت ويأخذ جزء من البشرية
أطلق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، تحذيرات شديدة اللهجة عبر قناته على تطبيق “تيلغرام”، منتقداً سياسات الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن. واتهم مدفيديف واشنطن بتصعيد الصراع مع روسيا من خلال موافقتها على قصف العمق الروسي باستخدام صواريخ بعيدة المدى من طراز ATACMS.
تصعيد متعمد ومسؤولية ترامب القادمة
يرى مدفيديف أن قرار بايدن بدعم أوكرانيا في شن ضربات على الأراضي الروسية لا يمثل مجرد دعم عسكري، بل يعد تصعيداً متعمداً قد يدفع بالصراع إلى مستويات خطيرة.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تتخذ قرارات قد تترك عواقب وخيمة للإدارة المقبلة، مضيفاً أن فريق الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي قد يعود إلى الحكم في يناير 2025، سيجد نفسه أمام تحديات كبرى لمعالجة هذا التصعيد.
الهجوم على روسيا
أكد مدفيديف أن قصف العمق الروسي باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى سيتم اعتباره بمثابة هجوم مباشر من قِبَل حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأضاف: “استخدام صواريخ الناتو بهذه الطريقة يمكن تصنيفه كهجوم من دول الحلف على روسيا، وفي هذه الحالة، سيكون لدينا الحق في الرد بأسلحة الدمار الشامل ضد كييف ومنشآت الناتو الرئيسية، بغض النظر عن مواقعها”.
وأوضح مدفيديف أن هذه التطورات تفتح الباب أمام سيناريو يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، محذراً من أن الرد الروسي قد يكون شاملاً ولا يقتصر على الأراضي الأوكرانية فقط.
أسس جديدة للردع النووي
في تعليقاته، أشار مدفيديف إلى تصريحات سابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي شدد فيها على رد موسكو الحاسم في حال تعرضها لهجمات مماثلة. وكشف مدفيديف أنه تم اعتماد نسخة جديدة من سياسات الردع النووي الروسية، ما يؤكد جدية موسكو في التعامل مع هذه التهديدات.
وأضاف مدفيديف بلهجة حادة: “ربما قرر بايدن العجوز أن يموت بشكل جميل، آخذاً معه قسماً كبيراً من البشرية”.
رسالة روسية مشفرة
تأتي تصريحات مدفيديف وسط توترات متصاعدة بين موسكو وواشنطن، حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
إلا أن التصريحات الروسية تحمل إشارات قوية بأن أي تصعيد إضافي قد يقابل برد غير مسبوق، مما يضع العالم أمام تحديات غير معهودة منذ عقود.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية