مسؤول سابق أزعجها.. كندا تعلن إحباط محاولة اغتيال خططت لها إيران
أحبطت السلطات الكندية مؤخرًا مخططًا إيرانيًا مزعومًا استهدف اغتيال وزير العدل الكندي السابق، إيروين كوتلر، المعروف بانتقاداته الشديدة لطهران، وفقًا لما أعلنته المنظمة التي يعمل بها كوتلر.
تفاصيل المخطط
بحسب صحيفة ذي غلوب أند مايل، تلقى كوتلر، البالغ من العمر 84 عامًا، إشعارًا في 26 أكتوبر 2024، يفيد بوجود تهديد وشيك لحياته خلال الـ48 ساعة المقبلة، بسبب تورط عملاء إيرانيين. وذكرت الصحيفة أن السلطات الكندية نجحت في تتبع شخصين يشتبه بضلوعهما في هذا المخطط.
وأكد مركز “راوول والنبرغ”، الذي يعمل فيه كوتلر، صحة المعلومات التي نشرتها الصحيفة، مشيرًا إلى جدية التهديدات.
ورغم أهمية القضية، رفض المتحدث باسم وزير الأمن العام الكندي، دومينيك لوبلان، التعليق على الموضوع لأسباب أمنية. في حين وصف وزير الخارجية الكندي، فرنسوافيليب شامبانييه، المخطط بأنه “مثير للقلق للغاية”.
ردود إيران
من جانبها، نفت إيران، عبر وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، صحة هذه الادعاءات. وقال عيسى كاملي، مدير إدارة الأميركيتين في وزارة الخارجية الإيرانية، إن ما ورد في وسائل الإعلام الكندية لا يعدو كونه “مزاعم سخيفة” تهدف إلى تشويه صورة إيران ضمن حملة تضليل واسعة.
إيروين كوتلر: الناقد الأبرز لإيران
كوتلر، الذي شغل منصب وزير العدل والمدعي العام بين عامي 2003 و2006، اشتهر بنشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان عالميًا.
ورغم اعتزاله السياسة في 2015، بقي فاعلًا في العديد من المنظمات الحقوقية. وأصبح كوتلر هدفًا محتملًا لطهران بسبب دعمه لإسرائيل وحملاته الدولية التي دعت إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ”كيان إرهابي”.
في عام 2022، أدرج اسم كوتلر في تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي حول مخطط اغتيال الناشطة الأمريكية من أصل إيراني، مسيح علي نجاد، ما أظهر استمرار التهديدات الموجهة إليه.
تأثير التوترات الكنديةالإيرانية
التوترات بين كندا وإيران ليست جديدة. فالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين قُطعت قبل أكثر من عقد. وفي يونيو الماضي، صنفت كندا الحرس الثوري الإيراني كـ”منظمة إرهابية”، مشيرة إلى أن النظام الإيراني “يستخف بحقوق الإنسان داخل وخارج البلاد ويهدد استقرار النظام العالمي”.
كوتلر، الذي يتمتع بحماية الشرطة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، لا يزال يتلقى التهديدات، نظرًا لنشاطه المستمر في دعم حقوق الإنسان وتمثيله لسجناء سياسيين ومعارضين إيرانيين.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية