هل تفلح الجهود الصينية لوقف التصعيد النووي الروسي؟
الاربعاء 20 نوفمبر 2024 | 01:23 مساءً
بينما تتزايد المخاوف من تفاقم التصعيد النووي الروسي، خرجت دعوات تهدئة صينية لتعكس حرص بكين على الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي.
في أول تعليق رسمي من الصين على مرسوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وسع إمكانيات استخدام الأسلحة النووية، دعت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إلى “الهدوء” و”ضبط النفس”.
التصعيد النووي الروسي
جاء ذلك في أعقاب تصاعد التوترات بعد إعلان روسيا عن تعديل عقيدتها النووية، الذي أثار ردود فعل غاضبة من الغرب.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “في الظروف الحالية، يجدر بجميع الأطراف الحفاظ على الهدوء وإظهار ضبط النفس من خلال العمل معًا عبر الحوار والتشاور لتهدئة التوتر”.
وأكد أن موقف الصين لم يتغير، داعيًا إلى الالتزام بحل سياسي للأزمة الأوكرانية، مع التشديد على أهمية التهدئة والسلام.
بوتين يوسع إمكانيات الرد النووي
صدر المرسوم الروسي الجديد بعد مرور ألف يوم على بدء الحرب في أوكرانيا، وجاء كرد فعل على سماح الولايات المتحدة لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
بوتين أشار في وقت سابق إلى أن أي هجوم تنفذه دولة غير نووية، مدعومة من قوة نووية مثل واشنطن، يمكن أن يُعتبر “عدوانًا مشتركًا”، ما قد يدفع موسكو للرد بأسلحة نووية.
أثارت الخطوة الروسية استنكارًا واسعًا في الغرب، حيث وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الموقف الروسي بأنه “تصعيدي”، ودعا نظيره الصيني شي جين بينغ إلى استخدام نفوذه للضغط على موسكو لوقف الحرب.
الموقف الصيني من الحرب في أوكرانيا
منذ اندلاع الحرب مطلع 2022، تلتزم الصين رسميًا الحياد، لكنها دعت بانتظام إلى احترام سيادة جميع الدول، بما في ذلك أوكرانيا، وإلى إجراء محادثات سلام.
ومع ذلك، شهدت العلاقات الصينية الروسية تقاربًا ملحوظًا خلال هذه الفترة، حيث قدمت بكين دعمًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا لموسكو، مما أثار مخاوف غربية بشأن طبيعة هذا التحالف.
المصدر: بلدنا اليوم