بيدرسون إلى دمشق للبحث في “الدستورية”
نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، سيصل إلى العاصمة السورية، دمشق، اليوم، الأربعاء 20 من تشرين الثاني.
وستستمر زيارة بيدرسون عدة أيام يجري خلالها لقاءات رسمية للبحث في ملف “اللجنة الدستورية”.
وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها هذا العام، بعد زيارة سابقة في آذار الماضي، دعا خلالها إلى مواصلة اجتماعات “الدستورية” في جنيف.
وتأتي الزيارة بعدما التقى بيدرسون أمس الثلاثاء، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، لإجراء مباحثات حول الملف السوري.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، أن الجانبين ناقشا الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي لـ”الأزمة” في سوريا.
الصفدي شدد على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لـ”عودة طوعية” للاجئين السوريين، معتبرًا أن هذه القضايا ضرورة إقليمية يستمر الأردن في العمل من أجل تحقيقها، كما أكد على ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة إنهاء “الأزمة” السورية ومعالجة كل تبعاتها، بما يضمن وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويحقق طموحات شعبها، ويعيد لها أمنها وعافيتها واستقرارها.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن أكثر من 618 ألف لاجئ سوري، وفق أحدث بيانات نشرتها المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في نيسان الحالي.
الدستورية إلى أين؟
في تصريحات أدلى بها لوكالة “تاس” الروسية، حدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، الأماكن المقترحة من قبل موسكو لعقد اجتماعات “اللجنة الدستورية” السورية.
وقال لافرنتييف إن سلطنة عمان والسعودية والعراق، عرضت استضافة اجتماعات اللجنة الدستورية، كما عرضت مصر خيارها، القاهرة، وهذا الخيار لا يزال على الطاولة، وكانت هناك مقترحات أو خيارات لتنظيم الدورات المقبلة في الرياض.
وأضاف، “كما تعلمون فإن مكانًا واحدًا فقط، جنيف، لا يزال غير مقبول بالنسبة للجانب الروسي، أما بالنسبة للبقية، فنحن مستعدون للعمل هناك، لقد كان هناك الكثير من المقترحات فيما يتعلق بالمكان، بدءًا من عمان”.
وبحسب لافرنتييف، فربما هناك خيار مفتوح مع بغداد، وهو ما رفضته المعارضة السورية، لأن بغداد حليفة للنظام السوري، ولا تعتبر مكانًا محايدًا، وفق ما ترى المعارضة.
واعتبر المسؤول الروسي أن عمل اللجنة الدستورية يجب أن يستأنف في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك يتطلب الكثير من الجهد لإيجاد مكان مقبول لكل من دمشق والمعارضة، كما أشار إلى عدم سهولة ممارسة تأثير سواء على وفد النظام أو وفد المعارضة.
روسيا تقترح أربع دول لاستضافة “الدستورية السورية”
لقاء أممي.. حاجة للتمويل
اجتمعت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، أمس الثلاثاء، بمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية، وشددت على حاجة السوريين ومنهم آلاف الفارين من لبنان إلى الحماية والمساعدة الفورية، حيث أكدوا أنهم بعد وصولهم إلى سوريا يعانون من الصدمة والإرهاق، ومعظمهم من النساء والأطفال.
كما دعت رشدي إلى حماية الممرات الإنسانية ووقف العنف في جميع أنحاء سوريا، معتبرة حماية المدنيين والبنية التحتية أمر ملح للغاية.
ويجب أن تستمر المساعدات العابرة للحدود وللخطوط على نطاق واسع لتلبية احتياجات سوريا، وتعاون جميع الأطراف أمر بالغ الأهمية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين، فهناك 16.7 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، فانعدام الأمن الغذائي مرتفع بشكل مثير للقلق، وفق رشدي.
ومع انخفاض درجات الحرارة تتزايد المخاوف بشأن تزايد النزوح ونقص السكن وغياب المأوى المناسب، مع التشديد على الحاجة الملحة للتمويل المرن للخدمات الحيوية، فتمويل الاستجابة الإنسانية لم يتعدى 27% فقط، وأصبحت الأرواح معرضة للخطر، ويجب العمل على تحقيق المزيد من أجل الفئات الصعبة في سوريا، إذ لا يمكن تحمل المزيد من العقبات، بحسب نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا.
الأمم المتحدة: 13 مليون سوري يواجهون انعدام الأمن الغذائي
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي