اخر الاخبار

الجلوس أكثر من 10 ساعات يوميًا قد يزيد من فشل القلب

يمكن أن يضر نمط الحياة الخامل بالصحة العامة، فالجلوس لفترات طويلة يوميًا قد يكون ضارًا بشكل خاص بالقلب.

وبحسب ما نقله موقع “Medical News Today” المتخصص، فإن دراسة جديدة تربط بين الجلوس لمدة 10.6 ساعة في اليوم أو أكثر وبين زيادة خطر الإصابة بفشل القلب، والأوعية الدموية في المستقبل.

ويبقى هذا الخطر مرتفعًا حتى لدى الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية الموصى بها بمعدل 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى الشديد أسبوعيًا.

وربطت دراسات سابقة بين نمط الحياة الخامل وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

اختصاصي الفيزيولوجيا الكهربائية للقلب في مستشفى “ماساتشوستس العام”، الدكتور شآن خورشيد، قال للموقع، إن معظم الناس يقضون جزءًا من يومهم (حوالي 10 ساعات في المتوسط) جالسين، ولهذا السبب من المهم فهم كيفية تأثير الجلوس والسلوك الخامل بشكل عام على الصحة، وما إذا كان يمكن التخفيف من هذه التأثيرات من خلال التمارين والنشاط البدني.

خورشيد هو المؤلف المشارك لدراسة جديدة نُشرت مؤخرًا في مجلة “JACC” للكلية الأمريكية لأمراض القلب.

ووجدت الدراسة أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات ونصف يوميًا قد يرتبط بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بفشل القلب والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، حتى بين الأشخاص الذين يلتزمون بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى الشديد أسبوعيًا الموصى بها للبالغين.

تمثل أمراض القلب والأوعية الدموية مشكلة صحية عامة رئيسة، ونعلم من العديد من الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المستقبلية، بحسب الدكتور خورشيد، ولهذا السبب، فإن التوصيات واضحة بشأن أهمية تحقيق ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى الشديد أسبوعيًا.

على النقيض من ذلك، فإن تأثير السلوك الخامل على أمراض القلب والأوعية الدموية لم يُفهم بشكل جيد بعد، بحسب الدكتور خورشيد، ومع ذلك، إذا تم التأكد بشكل أفضل من أن تجنب السلوك الخامل المفرط هو أمر مهم أيضًا، فإنه يوفر وسيلة إضافية يمكن من خلالها تحسين الصحة العامة من خلال تعديل أنماط الحركة.

ومنذ أزمة جائحة “كورونا” يتزايد العمل المكتبي عن بعد، كما تزداد الأعمال التي تتطلب الجلوس لساعات طويلة وأحيانًا بشكل منعزل عن الآخرين، مع تصاعد التقنيات الحديثة التي تسهل التواصل عن بعد، وتفضيل الموظفين نماذج العمل الهجين (المكتبي وعن بعد).

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *