“فاطميون” تشيع مقاتلًا بعد هجوم تدمر
نعت ميليشيا “فاطميون” الأفغانية أحد عناصرها الذين قتلوا في سوريا، بعد أربعة أيام من القصف الإسرائيلي على مدينة تدمر شرق حمص.
ونشر حساب “فاطميون” التابع للميليشيا على “تلجرام” اليوم، الاثنين 25 من تشرين الثاني، صورًا لتشييع “رضا مرادي” ودفنه في مدينة باقر شهر بالعاصمة الإيرانية طهران.
ولم تحدد “فاطميون” مكان مقتل العنصر، واكتفت بقولها إنه قتل في سوريا منذ وقت ليس ببعيد، وهو ما يرجح مقتله في الضربة الإسرائيلية الأحدث على تدمر بتاريخ 20 من تشرين الثاني الحالي.
يعد “لواء فاطميون” إحدى أبرز الميليشيات العاملة بإمرة القوات الإيرانية في سوريا، وشارك في معارك ضد فصائل المعارضة في السنوات السابقة، وخسر كثيرًا من مقاتليه.
“فاطميون” خسر عناصر في مختلف الأراضي السورية، وذلك بحسب النعوات التي ينشرها لحظة تشييع عناصره أو بذكرى مقتلهم، وذلك بحسب رصد أجرته على حسابه في “تلجرام”.
وأُسّس اللواء عام 2013، وجميع مقاتليه من أفغانستان، وتدربوا في إيران على يد “الحرس الثوري”، وشاركوا في معارك درعا وحلب وحماة وريف حمص.
وكانت منظمة “ميزان للدراسات القانونية وحقوق الإنسان” قدمت بلاغًا رسميًا إلى محكمة الجنايات الدولية، متهمة مقاتلين أفغان أسسوا “لواء فاطميون”، مدعومين من “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني، بارتكاب انتهاكات في سوريا.
وزارة الخزانة الأمريكية فرضت، مطلع 2019، عقوبات اقتصادية على كل من “فيلق القدس” الذراع الخارجية لـ”الحرس الثوري” الإيراني، و”لواء فاطميون” و”لواء زينبيون” الذين يجندون مقاتلين من أفغانستان وباكستان للقتال في سوريا.
ضربة تدمر
الضربة أدت إلى مقتل 36 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب وزارة الدفاع في حكومة النظام، ولم تقدم الوزارة بيانات تفصيلية حول أعداد المدنيين والعسكريين القتلى والمصابين جراء الاستهداف الإسرائيلي.
رصدت مجموعة من النعوات لقتلى في الاستهداف، أغلبيتهم ضباط في قوات النظام، أعلاهم رتبة اللواء عبد الله الزير، من قرية الرقة غربي حمص.
ويغلب على الأسماء التي رصدتها أنها تنحدر من مناطق تتهم بانحياز كثير من أبنائها إلى جانب النظام السوري، بناء على عوامل طائفية.
من جانبه، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) ارتفاع حصيلة القتلى إلى 82 شخصًا، 56 منهم من الميليشيات الموالية لإيران من جنسية سورية، بينهم ثمانية ضباط وصف ضباط متعاونين مع “حزب الله”، و22 من جنسية غير سورية، غالبيتهم من “حركة النجباء”، وأربعة من “حزب الله” اللبناني.
يعود وجود “فاطميون” المعلن في تدمر إلى العام 2015، إذ شاركت الميليشيا في معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى جانب قوات النظام وروسيا وميليشيات أخرى متعددة الجنسيات.
وبعد خروج تنظيم “الدولة” من تدمر مطلع آذار 2017، استمر انتشار “فاطميون” في المنطقة، وتجري تدريبات عسكرية في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي