تبنت قتل جنود أتراك.. ما “قوات تحرير عفرين”
قالت “قوات تحرير عفرين” إنها قتلت جنديًا تركيًا وأصابت اثنين آخرين، على جبهة مدينة الباب وناحية شرا بمنطقة عفرين شمال غربيّ سوريا.
وقالت في بيان لها، الأحد 24 من تشرين الثاني، إن قواتها ردّت على هجوم لـ”الجيش الوطني السوري” أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين في مدينة منبج شرقيّ حلب.
وحتى لحظة تحرير التقرير، لم تعلن تركيا مقتل أحد جنودها.
وكانت تركيا أعلنت، أمس الأحد، “تحييد” تسعة عناصر من قوات “وحدات حماية الشعب” (YPG) و”حزب العمال الكردستاني” (PKK).
وجاء البيان بالتزامن مع محاولة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التسلل على نقاط تمركز “حركة التحرير والبناء” التابعة لـ”الجيش الوطني” شرقي حلب.
وبحسب ما ذكره مصدر من “الحركة“، ل، قتل 13 عنصرًا وأصيب خمسة آخرون، بالإضافة إلى مفقود جراء التسلل.
وصعّد كل من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا و”قسد” المدعومة من واشنطن عملياتهما العسكرية، وتبادل الطرفان القصف على كل من الباب ومنبج، ما أدى لمقتل شخصين في الباب وآخر في منطقة حليصة، إضافة لإصابة آخرين.
كما أعلنت “قوات تحرير عفرين” مقتل أحد عناصرها في منطقة شيراوا التابعة لمدينة عفرين شمالي حلب.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والفصائل المقاتلة في مناطق سيطرتها، الفرع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”، العدو التقليدي لأنقرة.
ما “قوات تحرير عفرين”؟
في بداية عام 2018، أعلنت تركيا عن عملية “غصن الزيتون”، التي سيطرت بموجبها على مدينة عفرين، والقرى والبلدات المحيطة بها، ذات الأغلبية الكردية، منتصف آذار من العام نفسه.
وبعد “غصن الزيتون” نشأت “قوات تحرير عفرين”، لأحد التشكيلات العسكرية التي تقاتل في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتحديدًا في شمال غربي سوريا بالقرب من مدينة عفرين، وفي جيب مدينة تل رفعت شمالي حلب.
وفي 21 من كانون الأول عام 2018، بعد 11 شهرًا على إعلان تركيا لـ”غصن الزيتون”، أعلنت “تحرير عفرين” بيانها الأول، وتعهدت فيه استمرارية عملياتها تحت شعار ما أسمته “القضاء على الاحتلال”.
وكانت أولى عملياتها، في 18 من كانون الأول 2018، إذ أعلنت فيها عن عمليتي تفجير بعبوات ناسفة.
العملية الأولى استهدفت إحدى نقاط تمركز الجيش التركي، بين ناحية شرا وقرية كوبلة بمنطقة عفرين، والثانية لعربة عسكرية تقل مقاتلين من “فرقة الحمزة” التابعة لـ”الجيش الوطني” بالقرب من قرية باسوطة.
عناصر أجانب
ولا توجد إحصائية بأعداد المقاتلين أو تجهيزاتهم داخل “قوات تحرير عفرين”.
وتشير التسجيلات المصورة التي تنشرها هذه القوات بأن عملياتها تتركز على التسلل والاستهدافات الفردية.
ونظرًا للنعوات التي تصدرها “قوات تحرير عفرين”، تضم “قوات تحرير عفرين” عناصر غير سوريين، وبعضهم من جنسيات تركية وعراقية.
في أواخر أيلول الماضي، كانت أعلنت عن مقتل قائدها رضوان أولوكانا الملقب بـ (كاركر تولهدان)، القادم من جبال “أمانوس” التركية.
وذكرت حينها أن تولهدان قدم مع مجموعة من رفاقه “الكريلا” الذين قاتلوا في مختلف الميادين، ومنها مناطق عفرين وأخرى شمال شرقيّ سوريا.
و”الكريلا” هي مجموعات مقاتلة تتبع مباشرة لـ”حزب العمال الكردستاني” المتمركز في جبال قنديل، وتنفذ عمليات عسكرية جنوبيّ تركيا.
تركيا تقتل قائدها
وفي 10 من كانون الأول 2022، أعلنت تركيا “تحييد” ما قالت إنه قائد “قوات تحرير عفرين” فهمي محمد.
ومن جانبها، نعت الحركة المقاتل فهمي محمد الملقب بـ(سورو جيا) قبل الإعلان التركي بيومين.
وقالت إنه توفي إثر إصابة بالرأس وهو على رأس عمله، بحسب ما نقلت وكالة “هاوار” عن “قوات تحرير عفرين”.
حرب عصابات
عمليات “قوات تحرير عفرين” تندرج تحت إطار “حرب العصابات”، المغايرة للحروب النظامية، إذ لا تملك هيكلية عسكرية واضحة ومعلنة.
ويتركز نطاق عملياتها في قرى ومناطق تابعة لمنطقة عفرين، وتقول إنها تضم مقاتلين ضمن المدينة بالرغم من سيطرة ” الجيش الوطني” عليها.
وبالإضافة إلى عفرين، تعلن الحركة أيضًا عن عمليات عسكرية في مناطق أخرى ومنها مارع واعزاز والباب.
وتتبنى عادةً مقتل جنود أتراك، إضافة إلى مقاتلين من “الجيش الوطني”.
اغتيال وتفجير بين المدنيين
لا تقتصر عمليات “تحرير عفرين” على نقاط المواجهة العسكرية، بل تمتد إلى داخل المدن التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني” وتتبنى عمليات اغتيال وتفجير، بعضها أسفر عن قتل مدنيين.
ورصد مركز “عمران للدراسات” 21 عملية اغتيال وتفجير نفذتها “قوات تحرير عفرين”، إحداها أسفرت عن قتل مدنيين، بحسب دراسة نشرتها في شباط 2023.
وتتعرض مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” التي تسيطر عليها فصائل تدعمها تركيا، لعمليات تفجير متكررة، أسفر كثير منها عن مقتل مدنيين، وسط حالة من الانفلات الأمني تشهده المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
المصدر: عنب بلدي