جلالة السلطان يُعرب عن ارتياحه للمشاورات البنّاءة مع الرئيس التركي
مسقطالعمانية
عبَّر حضرة صاحب الجلالةُ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم حفظهُ اللهُ ورعاهُ عن الارتياح والرضا الكبيرين بالحوار البنّاء والمشاورات التي أجراها جلالتُهأعزّهُ اللهُ مع فخامة الرئيس التركي.
وأكد جلالته في كلمة ألقاها خلال التوقيع على الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم على عمق العلاقات التاريخيّة بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا، متطلّعًا جلالتُه أيّدهُ اللهُ لتعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات ذات المنافع الحيويّة للبلدين من أجل مستقبل واعد لمزيد من النماء والازدهار يتمثل في اخبار عمان المشتركة التي سيعمل عليها البلدان في المرحلة المقبلة.
وقال جلالتُه: “علاقاتُنا تُعدُّ نموذجًا حيويًّا للتعاون المثمر، فقد أسهمت الشركات التركية بدور رياديٍّ في دعم مشاريع البنية الأساسية والتنمية في سلطنة عُمان، كما تعكس الاستثمارات العُمانية في تركيا ثقتنا الراسخة في متانة الاقتصاد التركي وفي الروابط البنّاءة التي تجمع اقتصاد البلدين”.
وأضاف جلالتُه: “وجّهنا أعضاء الحكومة العُمانية بمواصلة العمل الدؤوب مع نظرائهم لدى الجانب التركي وإيلاء الأولوية اللازمة لمجالات التعاون الحيوية، آملين زيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة من خلال الصندوق الاستثماري المشترك الذي تمّ تدشينه اليوم في عدد من القطاعات الاستراتيجية وخاصة في الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجدّدة والصناعات الدّفاعية، والتعاون بين مؤسّساتنا التعليميّة لتطوير البحث والابتكار في مجالات التقنية والرعاية الصحيّة والأمن الغذائي وغيرها من المشاريع، كما نؤكّد كذلك على أهمية مواصلة التعاون الثقافي لما يُسهم في إثراء المعرفة والتلاقي الحضاري بين الشعوب”.
وتابع جلالتُه: “إنّ بلديْنا يشتركان في الالتزام الثابت بدعم جهود السلام والاستقرار، وإننا نثمّن المساعي التي تُبذل لتعزيز التعاون الإقليمي، مُعربين عن تقديرنا الكبير للمواقف التركية تجاه القضايا المحوريّة التي تمسُّ منطقتنا، حيث نواصل تمسّكنا بالثوابت لتحقيق حلٍّ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين، وإننا على ثقة بدعم تركيا القويّ لهذا الهدف المشروع تحقيقًا للعدالة والسّلام للجميع”.
وأعرب جلالةُ السُّلطان المعظم أيّدهُ اللهُ عن شكره لفخامة الرئيس التركي على دعوته الكريمة والترحيب الحارّ وكرم الضيافة، مجدّدًا جلالتُه الدّعوةَ لفخامتِه لزيارة سلطنة عُمان للاحتفاء مرّة أخرى بعراقة الصّلات التاريخيّة والتواصل الحضاريّ بين البلدين، والدفع بالعلاقات الأخويّة إلى مزيدٍ من التقدّم والتعاون البنّاء لما فيه الخير والنّماء للشعبين الصديقين، متمنّيًا جلالتُه خالص الأمنيات للشعب التركي الصديق باستمرار التقدّم والازدهار.