“ردع العدوان” على بعد كيلومترين من حلب
أعلنت فصائل المعارضة شمال غربي سوريا سيطرتها على مناطق جديدة ضمن عملية “ردع العدوان”، واقترابها من أبواب حلب.
وحتى لحظة تحرير الخبر، أحصت 33 نقطة سيطرت عليها فصائل “ردع العدوان” ما بين بلدة وقرية وقطعة عسكرية، من خلال إعلانات منفصلة لـ”إدارة العمليات العسكرية”.
وفي أحدث نتائج العملية، أعلنت فصائل المعارضة اليوم، الخميس 28 من تشرين الثاني، سيطرتها على بلدة الزربة، وتكون بذلك قد قطعت الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق.
كما أعلنت السيطرة على بلدة خان العسل التي تقع على الطرف الشمالي للطريق الدولي “M5″، وتبعد نحو كيلومترين عن مدينة حلب شمالي سوريا.
وأبرز النقاط التي سيطرت عليها فصائل المعارضة هي “الفوج 46“، وبلدات عينجارة وكفرناها وياقد العدس وأورم الكبرى وقبتان الجبل وكتلة الشؤون الإدارية.
وفي محور جنوب شرقي إدلب، سيطرت فصائل المعارضة على كفر بطيخ ومعمل الزيت وداديخ وجوباس.
كما أعلنت السيطرة على 12 دبابة و عربتي “BMP” ورشاشات ومدافع هاون، وأسر 20 عنصرًا من قوات النظام أحدهم ضابط، إضافة إلى مقتل 200 عنصر من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بحسب “إدارة العمليات العسكرية”.
وفي إطار ما أسمته الفصائل عمليات “كتائب شاهين“، أعلنت تدميرها مربض راجمات صواريخ في مدرسة الشرطة بالقرب من خان العسل، وطائرة مروحية في مطار “النيرب” شرق حلب.
وتعد “كتائب شاهين” المسؤولة عن استخدام سلاح المسيّرات خلال العملية، وهذه أول مرة تعلن فيها الفصائل العاملة في إدلب بشكل رسمي عن استخدامها الطائرات دون طيار (المسيّرات) في أعمال عسكرية هجومية، غير الرصد.
وأطلقت فصائل المعارضة، الأربعاء 27 من تشرين الثاني، عملية عسكرية أسمتها “ردع العدوان” وهاجمت نقاطًا عسكرية تابعة للنظام غربي حلب واستولت على عدة بلدات وقرى ونقاط عسكرية.
وقالت الفصائل إن العمليات تهدف لإعادة 100 ألف مهجر إلى منازلهم وأراضيهم، وهي رد على هجمات النظام ورسيا المتكررة على مناطق المدنيين شمال غربي سوريا.
ودعت “إدارة العمليات العسكرية” عناصر النظام إلى “الانشقاق والانحياز إلى الشعب”، مهددة بـ”المصير المحتوم” في حال عدم الانشقاق.
من جانبه، علّق النظام على تطورات الأحداث شمالي سوريا بعد يوم من إطلاق فصائل المعارضة لعملية “ردع العدوان”.
وقالت وزارة الدفاع التابعة للنظام اليوم، إن قواتها تصدت لما وصفته بـ”الهجوم الإرهابي” الذي ما زال مستمرًا وكبدت “التنظيمات الإرهابية المهاجمة” خسائر فادحة.
وأضافت أن ما وصفتها بـ”التنظيمات الإرهابية المسلحة” في ريفي إدلب وحلب، شنت هجومًا على جبهة واسعة بأعداد كبيرة من “الإرهابيين” باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة و”نقاطنا العسكرية” في تلك المناطق.
وتتعرض مناطق مأهولة بالمدنيين في ريف حلب الغربي وأرياف إدلب لتصعيد من قوات النظام والطيران الروسي، إذ قتل 15 مدنيًا بينهم أربعة أطفال وامرأتان، وأصيب خمسة آخرون، بقصف جوي على مدينة الأتارب غربي حلب، بحسب منظمة “الدفاع المدني”.
كما قتل أربعة مدنيين وأصيب 21 آخرون بينهم سبعة أطفال بحصيلة غير نهائية، جراء قصف النظام وروسيا على مدينة دارة عزة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي