علي حسن خليل: إسرائيل تستطيع أن تقتل لكنها لا تستطيع ان تنتصر |
قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي حسن خليل: “في البداية أتوجه بالتحية الى جميع الشهداء وفي مقدمتهم سماحة السيد حسن نصرالله شهيداً من أجل لبنان مع آلاف الشهداء و هو قدم أغلى ما يمكن أن يقدمه للقضية التي يؤمن بها”.
وتابع: انها ليست المرة الأولى التي يحمل فيها الرئيس نبيه بري هذا الهم وهو حمله تاريخياً خلال كل الحروب التي شنها العدو الإسرائيلي على مر الزمن، والرئيس بري من موقعه المقاوم و السياسي قادر على التواصل مع أوسع الشرائح من المجتمع الدولي . ومنذ اللحظة الأولى من هذه الحرب كان على تماس مع كل ما يجري ويرصد مخاطر ما يجري ليس فقط ما يتعلق بالجنوب والذي له بصمات كبيرة عليه من نقله من مرحلة إلى مرحلة في عملية الإنماء والتقدم والحضور على المستوى الوطني…. نعم الرئيس بري بنفس الألم الذي شعر به على الجنوب والخسائر كان صلباً في الدفاع عن سيادة لبنان وحماية لبنان ومحاولة ترجمة ما يجري من خلال موقعه المفاوض لمصلحة البلد.
وأضاف في حديث ضمن برنامج “صار الوقت” عبر شاشة الـMTV: نعم المفاوضات كانت شاقة وأتعبت الرئيس بري ولكنه لم يخلّ ولا لحظة عن ما يجب أن يقوم به. والإسرائيلي لم يستطع تحقيق أهدافه التي وضعها خصوصا ما تحدث عنه من تغيير قواعد اللعبة وتغيير الواقع السياسي وعودة المستوطنين بالقوة إلى الشمال.
وتابع: لم يتحقق النصر بالنسبة للإسرائيلي ونحن خسرنا الكثير على مستوى القادة والرموز والشهداء والبنى التحتية فإسرائيل تستطيع أن تقتل لكنها لا تستطيع ان تنتصر.
وقال: القرار 1701 لم يُنفذ كما يجب وما يُنفَّذ اليوم طالبنا به منذ 18 عاماً والإسرائيلي استمر بخرق 15 نقطة حدودية واحتلال الغجر وتنفيذ خروقات بحرية وجوية.
وتابع: أتت مسودة الاتفاق شيء وخرجت شيئاً آخر.
أولاً :حصرنا الأمر بالقرار 1701 . ثانياً: وضع أمام لبنان أمور تتجاوز 1701، هل لبنان يلتزم وإسرائيل مسموح لها أن تقوم بأهداف أمنية ؟ هذا الأمر رفضه الرئيس بري وقال أنا أفاوض عن كل لبنان ومسؤول عن سيادة الأراضي اللبنانية وممنوع أن تخرق إسرائيل سيادة الأراضي اللبنانية . واستغرب الحديث عن ضمانات إسرائيلية، وكل وجود إسرائيل قائم على ضمانة أمريكا …هذا أمر آخر ما بين أمريكا وإسرائيل و ليس بين أحد. اما الدفاع عن النفس فهو حق تكفله الدساتير والشرائع الدولية على أن يكون هذا الأمر وفقاً لقواعد القانون الدولي.
وأضاف: كلّنا سنكون بخدمة الجيش اللبناني للقيام بدوره كاملاً في الجنوب ، وأعطيناه كل الصلاحيات من دون أي تحفّظ وقائد الجيش لم يقدّم أمس خطة لمجلس الوزراء إنما استعرض عناوينها . ونؤكد انه لن توضع أي قيود على حركة الجيش أثناء تنفيذ القرار 1701.
وقال: لا يوجد أي حق للإسرائيلي للقيام بالغارات والخروقات على الإطلاق في هذا الاتفاق تحت أي عنوان من العناوين، وكل ما يقوم به الإسرائيلي اليوم لا يمت بصلة بالإتفاق. نحن نتحدث عن إجراءات لتطبيق ١٧٠١ في هذا الاتفاق على المستوى الوطني وندعو إلى نقاش استراتيجية دفاعية للبنان وحسم هذا الأمر وعدم تركه مفتوحاً.. العدو حاول ارساء معادلة من خلال إطلاق مسيرات في منطقة خارج جنوب الليطاني ،هذا خرق فاضح وندعو الحكومة اللبنانية والجيش وفق هذه الآلية أن يسجل هذا الخرق. ومن المفترض أن تكون لجنة المراقبة قد اكتملت ويجب أن تبدأ القيام بعملها. والخرق الذي حصل اليوم لا يمر و لا أحد يقبل بأن يفرض الإسرائيلي معادلة جديدة والدخول “ساعة ما بدو وكيف ما بدو”. الإسرائيلي يحاول تجويف مندرجات القرار 1701 من معناها. ونحن لا نريد أن نكون ساحة نريد أن نكون دولة قوية وقادرة تدعم القضية الفلسطينية بالقدر الذي تستطيع فيه دولة مثل لبنان.
وحول الملف الرئاسي قال: أنا شخصيا لم أسمع من العماد جوزيف عون أنه مهتم بالرئاسة والرجل يمارس دوره المسؤول فيما يتعلق بقيادة الجيش بغض النظر عن رأينا في فكرة التمديد بمجملها ولم نشكك ولا مرة بالجيش أو بقيادة الجيش.