اخر الاخبار

كيف ستحدد رئاسة ترمب مستقبل القوات الجوية الأميركية؟

تستعد القوات الجوية الأميركية، لتحديد مسار جديد لكيفية خوض الحروب الجوية خلال العام الأول من فترة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وهو الأمر الذي سيكون له تداعيات لعقود مقبلة.

وواجهت القوات الجوية الأميركية صعوبات كبيرة، خلال معظم عام 2024 في تحديد كيفية المضي قدماً في مشروع المقاتلة من الجيل السادس، المعروف باسم “السيطرة الجوية للجيل القادم” (NGAD)، أو حتى ما إذا كان ينبغي المضي قدماً في هذا المشروع، وفق موقع Defense News.

وأعاقت التكلفة المتوقعة الأصلية لبرنامج NGAD، والتي بلغت حوالي 3 أضعاف تكلفة مقاتلة F-35 Joint Strike Fighter، أو في حدود 250 مليون دولار إلى 300 مليون دولار، خطط القوات الجوية الأميركية للمضي قدماً. 

وأوقفت القوات الجوية الأميركية، الصيف الماضي، منح العقد المخطط للبرنامج، وأطلقت مراجعة لبرنامج NGAD، واستراتيجيتها للتفوق الجوي ككل، لمعرفة ما إذا كانت هناك طريقة لتحقيق أهدافها بتكلفة أقل.

وكان من المقرر أن تتخذ القوات الجوية الأميركية قراراً بشأن NGAD بحلول نهاية عام 2024، ولكن في ديسمبر، بعد فوز ترمب، أعلنت الخدمة أنها ستؤجل منح العقود إلى الإدارة الجديدة.

وترى القوات الجوية الأميركية أن المقاتلة المتقدمة، التي ستحل محل طائرة F-22 Raptor، تشكل جزءاً أساسياً من قدراتها على خوض حرب مستقبلية ضد الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وستكون المقاتلة أيضاً جزءاً من عائلة من الأنظمة، بما في ذلك طائرات بدون طيَّار ذاتية القيادة، والمعروفة باسم طائرات القتال التعاونية، وستكون مدعومة بمحرك متكيّف متقدم، يمكن أن يتحول إلى التكوين المثالي لظروف طيرانها الحالية.

الطائرات المأهولة والمسيّرات

وقبل أيام، قال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، ديف أولفين، إن التقنيات والقدرات التي يقترحها كلا المتنافسين على برنامج تطوير الدفاع الجوي للجيل الجديد “مذهلة”، ولكن قبل أن تلتزم القوات الجوية بمسار ما، يتعين عليها أن تتأكد من أنها تتحرك في الاتجاه الصحيح.

ورأى النائب روب ويتمان، الجمهوري من ولاية فرجينيا، ورئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب المعنية بالقوات الجوية والبرية التكتيكية، أن القوات الجوية الأميركية محقة في طرح هذه “الأسئلة الصعبة”، قبل أن تتحرك بعيداً جداً بشأن استراتيجية الدفاع الجوي للجيل القادم، ومنح الإدارة القادمة فرصة لرسم مسار للمضي قدماً.

وقال إن هذا من شأنه أن يساعد في تجنّب إنشاء منصة للدفاع الصاروخي غير مهيأة بشكل صحيح لمواجهة التهديدات التي قد تواجهها في السنوات المقبلة.

وأضاف ويتمان: “ما حدث في الماضي هو أنه يتم اتخاذ القرارات (بشأن هذه المنصات)، وفي بعض الأحيان لا يتم تشغيل هذه القدرة لسنوات”، لافتاً إلى أنه بحلول الوقت الذي يتم فيه تشغيلها، يكون التهديد قد تغير.

وذكر ويتمان أن القوات الجوية الأميركية تفكر أيضاً في كيفية عمل منصة NGAD مع الطائرات القتالية التعاونية، وناقلة مستقبلية تسمى NGAS، أو نظام التزوّد بالوقود الجوي من الجيل التالي.

ومنذ الانتخابات، انتقد مستشارا ترمب البارزان، إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، فكرة بناء المزيد من الطائرات المقاتلة المأهولة. وقالا إن الجيش الأميركي يجب أن يركز بدلاً من ذلك على الطائرات بدون طيار.

وأكد ويتمان أن الطائرات المقاتلة المأهولة ستكون ضرورية للجيش في الأمد القريب، ولكن على المدى الطويل، ستتولى المنصات غير المأهولة دوراً أكبر، خاصة مع تقدم التكنولوجيا بوتيرة سريعة.

وأشار إلى أن الانتقال بالكامل من الطائرات المأهولة إلى الطائرات بدون طيَّار لا يزال على بعد سنوات في المستقبل.

فيما أكد أولفين أن الطائرات بدون طيار ستلعب دوراً رئيسياً في الحروب المستقبلية، ولكن يجب إيجاد توازن بين المنصات المأهولة، وغير المأهولة.

وأوضح أن المستقبل يدور حول التعاون الأكثر فعالية بين الإنسان والآلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *