اخر الاخبار

ما الذي يقوله الناس في اللحظات الأخيرة من حياتهم؟

وطن عندما تواجه الموت، ما هي الكلمات الأخيرة التي ستنطق بها؟ هذا السؤال يحمل في طياته الكثير من المشاعر والأفكار التي تتجلى في لحظات الحياة الأخيرة. يكشف أطباء ومتخصصو الرعاية التلطيفية أن كلمات الناس الأخيرة تنقسم إلى فئتين: الأولى تحمل معاني مؤثرة ومليئة بالحب والسلام، والثانية تعبّر عن الحزن والندم.

الكلمات الأخيرة: بين الحب والندم

ووفقًا لممرضة رعاية المسنين جولي ماكفادن، التي عملت في مجال رعاية المرضى لأكثر من 15 عامًا وشاركت خبراتها عبر منصة TikTok، فإن العديد من المرضى يتحدثون عن الحب والتسامح في لحظاتهم الأخيرة. تقول ماكفادن إن المرضى غالبًا ما ينطقون بعبارات مثل: “أنا أحبك،شكراً لك،أنا أسامحك، ووداعاً“ وفقاً ما جاء بصحيفة “ديلي ميل”

وفي الوقت نفسه، يعرب البعض الآخر عن ندمهم على عدم تقدير حياتهم وصحتهم بما يكفي، أو عن ترك الأمور دون تصحيح مع أحبائهم. يقول البعض إنهم يتمنون لو قضوا وقتًا أقل في العمل أو لو تقبلوا أنفسهم دون القلق الزائد بشأن المظهر أو التوقعات الاجتماعية.

استدعاء الأحباء والعودة إلى الماضي

وتشير ماكفادن إلى أن العديد من المرضى ينادون على والديهم أو أقاربهم الذين فارقوا الحياة منذ سنوات، في لحظاتهم الأخيرة. تقول: “غالبًا ما يسمع الناس أسماء مثلأميأوأبي، أو حتى ينادون على زوج أو زوجة سابقة توفوا منذ زمن“.

كما أن هناك مرضى يعودون إلى التحدث بلغتهم الأم التي لم يستخدموها منذ سنوات طويلة، وهو ما يعكس حاجتهم إلى الراحة والطمأنينة في تلك اللحظات.

كلمات مليئة بالسلام والتصالح

وتشير الدكتورة مينا تشانج، طبيبة رعاية تلطيفية في منطقة خليج سان فرانسيسكو، إلى أن المرضى الأكبر سنًا غالبًا ما يعبرون عن استعدادهم للموت بعبارات مثل: “أنا في سلامأولقد عشت حياة جيدة“. بينما المرضى الأصغر سنًا قد يعربون عن عدم استعدادهم لهذه اللحظة، قائلين: “لست مستعدًا للموت، لدي الكثير لأعيشه“.

تجارب لا تُنسى مع المرضى

وتذكر ماكفادن تجربة مع مريضة سألتها: “هل سأرى الله عندما أموت؟كانت الإجابة صادقة وبسيطة: “لا أعرف“. ردت المريضة بضحكة مليئة بالتفاؤل وقالت: “أعتقد أنني سأكتشف ذلك“.

وفي موقف آخر، يذكر أحد المرضى قبل وفاته بقليل: “أنا أموت يا حبيبتي، ثم استسلم للحظة بهدوء وسلام.

أهمية الكلمات الأخيرة

تؤكد الدكتورة سيمران مالهوترا، طبيبة الرعاية التلطيفية، أن الكلمات الأخيرة تحمل معنى خاصًا عندما تُقال بوعي وقصد. عبارات مثلأنا آسفأوأحبكقد تكون بمثابة ختام معبر لحياة مليئة بالتجارب، وتساعد من حولهم على التصالح مع الرحيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *