تستعد القوات الجوية الإيرانية لتشغيل الطائرات المقاتلة الروسية Su-35 من “الجيل الرابع ++”، قبل نهاية العام الجاري، بحسب مجلة Military Watch المتخصصة في الشؤون العسكرية.
وتقول المجلة إن ترجيح تشغيل إيران للطائرة الروسية يأتي عقب تقارير، في نوفمبر 2024، تفيد بأن القوات الجوية الإيرانية بدأت في بناء منشآت جديدة محصَّنة للطائرات في قاعدتها الجوية التكتيكية الثالثة، الواقعة على بعد 47 كيلومتراً شمال همدان، وهي منشأة تُعرف باسم “قاعدة همدان الجوية”.
كما تأتي تلك التطورات بعد عام من تأكيد نائب وزير الدفاع الإيراني مهدي فرحي، في نوفمبر 2023، أن البلاد أنهت خططها لاستلام طائرات مروحية هجومية من طراز Mi-28، وطائرات مقاتلة من طراز Su-35، ومقاتلات تدريب من طراز Yak-130 من روسيا.
وفي منتصف 2022، خرجت، لأول مرة، تقارير عن اتفاقٍ بتوريد موسكو طائرات Su-35 إلى طهران.
طائرات Su-35
ومن المتوقع أن يساعد نقل الطائرات في تعويض بعض التكاليف الهائلة للكميات الكبيرة من الأسلحة الإيرانية التي تم توريدها إلى روسيا، لمجهودها الحربي في أوكرانيا.
وشملت هذه الإمدادات عمليات نقل التكنولوجيا الكبرى، والدعم لتسهيل الإنتاج المرخَّص للطائرات الإيرانية بدون طيَّار، وأبرزها طائرة شاهد-136، في روسيا.
وعززت أبعاد حظائر الطائرات الجديدة في قاعدة همدان الجوية، والتي تعد أكبر بكثير من متطلبات مقاتلات F-4 التي تعود إلى حقبة حرب فيتنام والمتمركزة هناك حالياً، الإجماع على أن المنشأة ستستضيف طائرات Su-35.
وتقع القاعدة في غرب البلاد، وهي في وضع جيد يسمح لسرب Su-35 بالاستجابة بسرعة لتهديدات الغارات الجوية المحتملة من إسرائيل، أو من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وتقع القاعدة أيضاً بالقرب من العاصمة طهران، والعديد من المنشآت النووية الرئيسية، كما يسمح نصف قُطر القتال الواسع لطائرة Su-35، بإبراز قوتها براً في عمق الشرق الأوسط، أو التسكع عبر مضيق هرمز.
ولا يزال هناك احتمال كبير بأن يتم تقسيم طائرات Su-35 بين منشأتين أو أكثر، ما يسمح لها بتغطية المزيد من مناطق البلاد، والحد من تعرض الأسطول للضربات على أي منها.
ويبدو أن قاعدة “إيجل 44” الجوية المحصَّنة تحت الأرض، والتي تم الكشف عنها لأول مرة في أوائل فبراير 2023 قد تم بناؤها أيضاً لاستيعاب طائرات Su-35، وفق المجلة نفسها.
وتتمثل إحدى فوائد نشر طائرات Su-35 في أنها يمكن أن تستخدم أجهزة الاستشعار الحديثة الخاصة بها لتكون بمثابة قوة إضافية للوحدات التي تنشر مقاتلات أقدم مثل طائرات F-4E، وF-14 بأجهزة استشعار أقل كفاءة.
