اخر الاخبار

حقائق صادمة.. كيف تآمر بشار الأسد على والده وحكومة سوريا قبل رئاسته؟

وطن كشف مفلح الزعبي، نجل رئيس الوزراء السوري الأسبق محمود الزعبي، عن تفاصيل مروعة تتعلق بتلاعب بشار الأسد بصحة والده حافظ الأسد، ضمن مخطط خبيث للسيطرة على السلطة في سوريا.

وفقًا لمفلح الزعبي، بدأ حافظ الأسد يعاني من تدهور صحي حاد بين عامي 1998 و1999، بعد إصابته بمرض الزهايمر، ما أجبره على تناول أدوية خاصة للحفاظ على توازنه النفسي وقدرته على الكلام والإدراك. إلا أن بشار الأسد استغل مرض والده، حيث عمد إلى التلاعب بمواعيد أدويته، مما أدى إلى تسريع تدهور حالته الصحية، ومنحه فرصة ذهبية للسيطرة على مفاصل الدولة.

في تلك الفترة، بدأ بشار الأسد يتجاوز سلطات رئيس الوزراء محمود الزعبي، الذي كان من أقوى الشخصيات في نظام والده، حيث تدخل في التعيينات الحكومية وصفقات النفط، مما دفع الزعبي إلى الدخول في صراع علني مع بشار. ومع تزايد نفوذ بشار، وجد الزعبي نفسه محاصرًا داخل نظام كان أحد أعمدته، حيث واجه إقصاءً سياسيًا ممنهجًا بدأ بعزله من منصب رئيس الوزراء، ثم فصله من قيادة حزب البعث، وأخيرًا طرده من منزله، الذي كان هدية من حافظ الأسد نفسه.

لكن الصراع لم ينتهِ عند هذا الحد، إذ تعرض محمود الزعبي للاعتقال بحجة التحقيق معه، قبل أن يتم اغتياله في ظروف غامضة، وهي الحادثة التي زعمت السلطات أنها انتحار، بينما يؤكد مفلح الزعبي أنها كانت عملية تصفية نفذها بشار الأسد شخصيًا، بهدف التخلص من أحد أقوى المعارضين لهيمنته على السلطة.

ويعتبر محمود الزعبي من أطول رؤساء الوزراء بقاءً في تاريخ سوريا، حيث شغل المنصب لمدة 13 عامًا، وكان يتمتع بدعم كبير من حافظ الأسد، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام مخططات بشار للسيطرة المطلقة على الحكم.

تُضاف هذه الجريمة إلى سجل بشار الأسد الإجرامي، حيث لم تقتصر وحشيته على قمع المعارضة والثورة السورية، بل طالت حتى المقربين منه داخل النظام، مما يكشف عن مدى استعداده لقتل أقرب الناس إليه في سبيل السلطة.

“كلسون الأسد”.. من الأب المقبور إلى الابن المخلوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *