اخر الاخبار

الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج.. سنة مستحبة وتذكير بمعجزة النبي ﷺ

السبت 11 يناير 2025 | 12:07 مساءً

كتب : علاء خليفة

في كل عام تحل علينا ذكرى الإسراء والمعراج، تلك المعجزة الكبرى التي أيد الله بها نبيه ورسوله سيدنا محمد ﷺ، والتي تحمل في طياتها العديد من الدروس الإيمانية العميقة التي لا غنى عنها في واقعنا المعاصر.

رحلة تسلية وإعداد إيماني

جاءت هذه الرحلة الإلهية في توقيت شديد الخصوصية، حيث كانت تسلية ومواساة للنبي ﷺ بعد فقدان زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب، إلى جانب ما لاقاه من صدود من قومه.

ولم تكن الرحلة مجرد تكريم، بل كانت إعدادًا إيمانيًا استباقيًا لهجرة النبي من مكة إلى المدينة، وبداية عهد جديد للإسلام.

فرض الصلاة

في ختام هذه الرحلة العظيمة، فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على أمة النبي ﷺ، لتكون صلةً روحية يومية بين العبد وخالقه، وسببًا في النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.

وتظل الصلاة الركن الأهم الذي أُعطي للنبي ﷺ مباشرةً من الله، لتُذكّر الأمة دومًا بعظمة هذا الحدث.

التذكير بأيام الله

إن الاحتفاء بهذه الذكرى ليس مجرد عادة أو طقس اجتماعي، بل هو تذكير بمعجزات النبي ﷺ، وإحياء لمعاني الثبات والعزيمة والإخلاص في وقت تغلبت فيه المادية على الروح، وطغت مغريات الدنيا على القيم، فقد قال تعالى: {وَذَكِّرْهُم بِأَيَّىٰمِ ٱللَّهِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٖ شَكُورٍ} [إبراهيم: 5].

الاحتفاء ليس بدعة

الاحتفاء بهذه الذكرى ومدارسة سيرة النبي ﷺ لا يمكن وصفهما بالبدعة، بل هما من القربات المستحبة التي تدعو إليها الشريعة في جميع الأوقات.

وأما تخصيص ليلة السابع والعشرين من رجب لهذه المناسبة، فلا حرج فيه، خاصة أن هذا التاريخ هو الأشهر بين العلماء لوقوع الحادثة.

دور المؤسسات الدينية

يُثمن دور الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية في مصر في إحياء هذه الذكرى كل عام، حيث تعمل على تعريف المسلمين بمعاني الإسراء والمعراج وترسيخ جوانب القدوة في شخصية النبي ﷺ، مما يسهم في بناء جيل واعٍ يستلهم من السيرة النبوية ما يعينه على مواجهة تحديات العصر.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *