اخر الاخبار

الشرع الودائع سوريا بنوك لبنان ميقاتي يطلب عودة النازحين

قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، السبت، إن علاقات استراتيجية طويلة الأمد بين سوريا ولبنان تبنى على قواعد صحيحة وسليمة، فيما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إنه سيعمل مع سوريا لتأمين الحدود البرية ومتابعة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين.

وأضاف الشرع، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة دمشق، أن “هناك الكثير من القضايا التي نبحثها مع الجانب اللبناني وأهمها ضبط الحدود”، مضيفاً أن زيارة ميقاتي إلى دمشق “تُؤسّس لمرحلة جديدة في تاريخ العلاقات بين سوريا ولبنان”، داعياً الشعب اللبناني إلى أن “يصرف عن نفسه ذهنية العلاقة السورية السابقة مع لبنان وما تبعها من أضرار على الشعبين السوري واللبناني”، وفق تعبيره.

وقال قائد الإدارة السورية الجديدة: “سنقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، وسنحاول معالجة كل المشاكل عبر الحوار”، مضيفاً أنه ناقش مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مسألة الودائع السورية في البنوك اللبنانية، في إشارة إلى ودائع تقدر قيمتها بمليارات الدولارات وضعها سوريون في بنوك لبنان، ولم يتمكنوا من استردادها بسبب أزمة المصارف اللبنانية.




وشدد الشرع على أنه “جرى الاتفاق على أن تكون هناك لجان مختصة لدارسة كل النقاط المشتركة بشكل مفصل”.

وبشأن ضبط الحدود، قال إن “من السابق لأوانه معالجة هذا الموضوع، لأن الأولوية الحالية هي نزع السلاح والمحافظة على الاستقرار وطمأنة دول الجوار”.

ميقاتي: ترسيم الحدود البرية

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: “من واجبنا أن نفعّل العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية لكلا البلدين، والعمل على منع على أي عمل يهدد العلاقة بين البلدين أو ما يهدد أراضينا”.

وأضاف ميقاتي في المؤتمر الصحافي: “لبنان يحتضن أعداداً كبيرة من السوريين، وبات ملحاً معالجة الملف سريعاً وعودة النازحين إلى سوريا، التي بدأت تستعيد عافيتها بما يحفظ كرامتهم”.

وفي ما يتعلق الحدود، قال ميقاتي إن “ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا على سلّم الأولويات ويجب ضبط الحدود بشكل كامل لوقف أي عملية تهريب بين البلدين”.

ودعا إلى “العمل على منع أي محاولات تهدد العلاقة بين البلدين أو ما يهدد أراضينا”.

ولفت إلى أن “ملف النازحين يضغط على لبنان منذ سنوات”، متابعاً: “لمست كل تفهم لهذا الموضوع واستعداد لمعالجة الملف بشكل حاسم”.

وكان المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أعلن عن اجتماع ميقاتي والشرع في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، مشيراً إلى أن الوفد اللبناني ضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير.

وشارك عن الجانب السوري وزير الخارجية في الإدارة الجديدة أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات أنس خطاب ومدير مكتب الشرع علي كده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *