اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف عدة أهداف لـ”حزب الله” في لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، إنه شن ضربات على أهداف لـ”حزب الله” في لبنان خلال الساعات الماضية، مشدداً على أنه “لن يسمح للجماعة اللبنانية بإعادة بناء قواتها”، على حد ما جاء في بيان.

وزعم الجيش الإسرائيلي، في البيان، أن الأهداف التي قصفتها طائراته منها طرق على الحدود السورية اللبنانية تستخدم في تهريب الأسلحة لـ”حزب الله”، وموقع عسكري، وآخر لإطلاق الصواريخ.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه هاجم هذه الأهداف “بعد أن تم عرض تهديدها لإسرائيل والجيش على آلية مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، دون اتخاذ أي إجراء لمعالجتها”، وأنه “عازم على إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومنع أي محاولة لإعادة تموضع أو تعزيز قوة منظمة حزب الله”.

بدورها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي شن 4 غارات على جنوب لبنان.

وأوضحت الوكالة اللبنانية أن إسرائيل أغارت على المنطقة الواقعة بين حومين الفوقا ودير الزهراني، ولم تذكر تفاصيل أخرى، عما إذا كانت الغارات قد أسفرت عن سقوط ضحايا.

وأواخر نوفمبر الماضي، توصلت إسرائيل و”حزب الله” إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بوساطة أميركية، ونص الاتفاق على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي على مراحل بعد أكثر من عام على الحرب، بناءً على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2006 والذي أنهى آخر صراع كبير بين الطرفين.

وبموجب الاتفاق، يتعين على مقاتلي “حزب الله” مغادرة مواقعهم في جنوب لبنان والتحرك إلى شمالي نهر الليطاني على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال الحدود مع إسرائيل التي يجب أن تنسحب بالكامل من الجنوب.

ويتضمن الاتفاق كذلك التزام “حزب الله” وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل، والتي ستلتزم بالمقابل بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان سواء على الأرض أو في الجو أو البحر.

خروقات اتفاق وقف إطلاق النار

وقدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، ديسمبر الماضي، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن احتجاجاً شديداً على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لـ “إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701” (المعروفة بترتيبات وقف إطلاق النار)، والتي بلغت أكثر من 816 اعتداءً برياً وجوياً بين 27 نوفمبر و22 ديسمبر.

وأفادت وزارة الخارجية، في بيان، بأن الخروقات الإسرائيلية من قصفٍ للقرى الحدودية اللبنانية، وتفخيخ للمنازل، وتدميرٍ للأحياء السكنية، وقطعٍ للطرقات تُقوّض مساعي التهدئة وتجنُب التصعيد العسكري، وتمثل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعقّد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701، وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.

وجدد لبنان في الشكوى، التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية، وأكد أنه تجاوب بشكل كامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع، وما زال يُظهر أقصى درجات ضبط النفس والتعاون في سبيل تجنب الوقوع مجدداً في جحيم الحرب.

ودعا لبنان مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لهذه الترتيبات، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات إسرائيل، والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائية، والقرارات الدولية ذات الصلة، كما طالب بتعزيز الدعم لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والجيش اللبناني، لضمان حماية سيادته وتوفير الظروف الأمنية التي تُتيح له استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *