لحشد الدعم.. وفد من “الإدارة الذاتية” يزور بريطانيا
وصل وفد من “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) إلى العاصمة البريطانية لندن، ترأسه إلهام أحمد، بهدف حشد الدعم الدولي ومناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بمستقبل سوريا.
وقالت قناة “روجافا تي في” الرسمية لـ”الإدارة الذاتية” اليوم، الثلاثاء 14 من كانون الثاني، إن الوفد ضم كلًا من الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد، و حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في “مسد” وصل إلى لندن.
وأضافت أن الزيارة ركزت على بحث ملفات عدة، منها الوضع السياسي والأمني في سوريا ورؤية “الإدارة الذاتية” للمستقبل، وتعزيز الدعم الدولي، وتسليط الضوء على أهمية حماية مناطق سيطرتها باعتبارها “منطقة الاستقرار الوحيدة في البلاد”.
ويبحث وفد “الإدارة” سبل تأمين “حل سياسي مستدام يخدم مصالح جميع السوريين دون استثناء”، وفق القناة الرسمية.
وشارك الوفد في جلسة نقاشية بـ”معهد تشاتام هاوس” حضرها سفراء ودبلوماسيون أوروبيون، وموظفون في وزارات خارجية دول أوروبية وبريطانيا وأمريكا ودول عربية، بالإضافة إلى أكاديميين وسياسيين بارزين، وفق “روجافا تي في”.
ونقلت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” عن مشاركين في الوفد (لم تسمّهم)، أن اللقاءات تركز على بحث ملفات حيوية تتعلق بالوضع الراهن ومستقبل سوريا مع الجانب البريطاني، كالوضع السياسي والأمني في سوريا، والمستجدات في شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن “الهجمات غير المبررة التي تتعرض لها المنطقة مؤخرًا من قبل تركيا”، ستكون على جدول الأعمال أيضًا.
ولفتت إلى أن وفد “الإدارة” عقد ندوة حوارية في البرلمان البريطاني، حضرها أعضاء من الجالية الكردية وعدة برلمانيين.
وتحاول “الإدارة الذاتية” طرح نفسها كنموذج يمكن تطبيقه في عموم سوريا، تزامنًا مع مفاوضات تجمعها مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وصفتها بشكل متكرر بـ”الإيجابية”.
قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، وهي الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية”، تحدث من جانبه، في 9 من كانون الثاني الحالي، عن الوصول لاتفاق مع الإدارة الجديدة في دمشق لنبذ فكرة التقسيم في سوريا.
وقال عبدي لوكالة “فرانس برس”، إن “قسد” اتفقت مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض “أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد”.
وفي وقت يتحدث فيه عبدي عن توافق مع الإدارة الجديدة، تستمر المواجهات العسكرية بين فصائل “الجيش الوطني” و”قسد” شرقي محافظة حلب منذ أكثر من شهر، ما أسفر عن سيطرة الأولى على مناطق منبج وتل رفعت بريف حلب.
وتعتبر تركيا أن “وحدات حماية الشعب” التي بُنيت عليها “قسد” منظمة “إرهابية” تشكل امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” الذي أُسس في تركيا على أساس قومي راديكالي قبل نحو نصف قرن.
اقرأ أيضًا: شروط تكبّل التفاهم بين “قسد” ودمشق
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي