أكثر الجبهات الأمنية سخونة بسوريا.. ماذا يحدث في اللاذقية؟
أطلقت الإدارة السورية الجديدة، الثلاثاء، حملة أمنية “واسعة” في اللاذقية لتمشيط المنطقة من المحسوبين على نظام الرئيس السابق بشار الأسد، قبل أن تندلع اشتباكات أودت بحياة اثنين من أفراد الأمن العام السوري وأسر 7 تم تحريرهم في وقت لاحق من نفس اليوم.
وتركزت العمليات العسكرية في ريفي جبلة والقرداحة باللاذقية، غربي سوريا، في حين قالت وزارة الداخلية في الإدارة السورية الجديدة إن الحملة الحالية هي “الأوسع في اللاذقية” منذ انهيار نظام الأسد، موضحة أنها تأتي “بحثاً عن فلول النظام السابق، بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة”، على حد قولها.
وأعلن مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، أن قواته تمكنت بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية من تحرير عناصرها الذين سبق وأسرتهم “فلول ميليشيات نظام الأسد” الثلاثاء.
وأضاف كنيفاتي، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن “المدعو بسام ناصر الدين أحد قادة فلول ميليشيات الأسد في منطقة جبلة فجَّر نفسه، أثناء الاشتباكات معه لتحرير عناصرنا الأسرى، وهو نفس الشخص الذي هدد بذبح عناصرنا بمقطع مصور قبل ساعات”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، لقي اثنان من عناصر الأمن العام حتفهما في ريف القرداحة جرّاء هجوم شنه أنصار نظام الرئيس السابق بشار الأسد على دورية في محافظة اللاذقية بشمال غرب البلاد، حسبما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء.
ونشرت الوكالة صوراً، على تطبيق “تليجرام”، قالت إنها تخص مشاركة القوات الجوية في إدارة العمليات العسكرية بعملية تمشيط منطقة جبلة من “فلول ميليشيات الأسد”.
“أكثر الجبهات سخونة”
وتبعد مدينة جبلة عن مركز مدينة اللاذقية 25 كيلومتراً، ويبلغ عدد سكانها 40 ألفاً، ولها ريف يقطنه 150 ألف نسمة.
وتعد اللاذقية، وتحديداً ريف المحافظة، “أكثر الجبهات الأمنية سخونة” خلال الفترة الحالية، بسبب تمركز أعداد كبيرة من ضباط النظام السابق بها.
وعلى الرغم من إجراء نحو 40 ألف ضابط وعسكري لتسوية وضع في اللاذقية، إلا أن آخرين يتمترسون في قرى الجبل.
وفي 27 ديسمبر الماضي، اجتمع محافظ اللاذقية في الإدارة السورية الجديدة محمد عثمان، مع وجهاء من الطائفة العلوية، وأكد الالتزام بوحدة سوريا في ظل كل الأطياف.
وتتواصل اجتماعات ممثلي الإدارة السورية الجديدة في اللاذقية مع وجهاء من العلويين، لتسليم السلاح والمطلوبين، وكذلك احترام السلم الأهلي.
وتوجد في محافظة اللاذقية، قاعدة حميميم الروسية الجوية، والقريبة من منطقة جبلة. وفي ديسمبر الماضي، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء، بأن إدارة العمليات العسكرية نصبت حاجزاً على طريق القاعدة ومنعت الدخول والخروج منها بدون تفتيش.