اخر الاخبار

عقب اتفاق وقف إطلاق النار.. مصر الحارس الأمين لغزة عبر محطات التاريخ

اتفاق وقف إطلاق النار

الخميس 16 يناير 2025 | 04:57 صباحاً

كتب : علام عشري

في خطوة جديدة تضاف إلى سجلها الحافل بدعم القضية الفلسطينية، نجحت مصر في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، بعد موجة تصعيد دموي استمرت لأيام.

اتفاق وقف إطلاق النار 

هذا الاتفاق أعاد الحياة إلى القطاع المكلوم، وأثبت مجددًا أن مصر هي السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، والحصن الذي يلجأ إليه في الأوقات العصيبة، حيث أعلنت السلطات المصرية، عن نجاح الجهود في تحقيق وقف إطلاق النار الشامل، والذي أسفر عن إنهاء القصف الإسرائيلي العنيف، الذي أودى بحياة العشرات وخلّف دمارًا كبيرًا في البنية التحتية، وكذلك تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، وتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.

مصر المنقذ الدائم لغزة

على مدار التاريخ، ظلت مصر الحصن المنيع الذي يحمي غزة وأهلها من أهوال الاحتلال الإسرائيلي والصراعات التي لم تتوقف منذ نكبة عام 1948، حيث لم تكن العلاقة بين مصر وغزة مجرد ارتباط جغرافي، بل كانت علاقة تضامن ودعم متآصلة في أبعادها التاريخية والسياسية والإنسانية، ومنذ اللحظة الأولى التي احتاجت فيها غزة إلى الدعم، كانت مصر موجودة، تدافع، تنقذ، وتعيد البناء، لتؤكد دورها كقائدة إقليمية وراعٍ دائم للقضية الفلسطينية.

1948.. مصر الحاضنة لغزة

بعد نكبة عام 1948 وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، أصبحت غزة تحت الإدارة المصرية، وخلال تلك الفترة، لعبت مصر دورًا كبيرًا في حماية السكان الفلسطينيين، إذ وفرت الأمن، وأدارت مؤسسات القطاع لتأمين الخدمات الأساسية، وسط ظروف سياسية معقدة وضغوط دولية هائلة.

نضال مشترك وحروب مصيرية

رغم خسارة قطاع غزة لصالح الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967، لم تتخلَّ مصر عن القضية الفلسطينية، ودخلت في حرب استنزاف طويلة لتحجيم القوة الإسرائيلية، في وقت كان فيه الفلسطينيون يواجهون الاحتلال بشتى الطرق.

نصر أكتوبر 1973

في هذا النصر استعادت مصر كرامتها العسكرية والسياسية، ورفعت آمال الفلسطينيين بتحقيق الحرية، شكلت هذه الحرب منعطفًا حاسمًا في الصراع العربيالإسرائيلي، وأكدت أن مصر ستظل ركيزة رئيسية في النضال الفلسطيني.

معبر رفح.. شريان الحياة لغزة

مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، تحول معبر رفح إلى نافذة الفلسطينيين الوحيدة نحو العالم الخارجي، وفتحت مصر معبر رفح مرات عديدة في أوقات الحروب والأزمات، لنقل المصابين إلى مستشفيات سيناء، وتقديم المساعدات الغذائية والطبية، كما نقلت مصر مئات الأطنان من المساعدات عبر المعبر، وأطلقت قوافل إنسانية لتخفيف معاناة السكان المحاصرين.

جهود مصر في وقف الحروب وإنقاذ الأرواح

لم تكن أي تهدئة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية لتنجح دون الوساطة المصرية، في 2014 لعبت مصر دورًا محوريًا في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بعد 51 يومًا من القصف المكثف، وفي 2021 أنقذت وساطة مصر آلاف الأرواح خلال معركة “سيف القدس”، عندما أوقفت العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يومًا.

إعادة إعمار غزة.. مصر تعيد الأمل

بعد كل عدوان على غزة، كانت مصر أول من يبادر بإعادة إعمار القطاع، في 2021 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تخصيص 500 مليون دولار لإعادة بناء ما دمره الاحتلال، وشملت جهود الإعمار بناء الطرق، المستشفيات، المدارس، ومرافق المياه والكهرباء.

مصر والقضية الفلسطينية.. دعم دبلوماسي لا ينقطع

منذ البداية، كانت مصر الراعي الأول للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، حيث ساعدت في تعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، ودعمت انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة كعضو مراقب، وساهمت في حشد التأييد الدولي لحقوق الفلسطينيين.

مصر.. درع الأمة وسند الشعب الفلسطيني

تثبت مصر يومًا بعد يوم أنها ليست مجرد دولة عابرة في معادلة الصراع الفلسطينيالإسرائيلي، بل هي العمود الفقري للقضية الفلسطينية، من النضال العسكري والدبلوماسي إلى الجهود الإنسانية والإعمار، تبقى مصر الشقيقة الكبرى التي لا تتخلى عن غزة، لتكتب عبر التاريخ فصولًا من العطاء والتضحية والدعم الذي لا ينتهي، ف مصر هي السند الذي لا يتزعزع والدرع الذي يحمي غزة من غدر الزمان.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *