اتفاق غزة دعوات دولية لبدء مفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية
تزايدت الدعوات الدولية إلى اغتنام فرصة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والشروع في مفاوضات ترمي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واستقبل العالم الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالإعراب عن الشعور بالارتياح والترحيب لاقتراب نهاية الحرب التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين طوال أكثر من 15 شهراً، وقتلت خلالها عشرات الآلاف، وارتكبت من الأهوال ما دفع إلى اتهامها أمام المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ إبادة جماعية وارتكاب جرائم إنسانية.
وتوصلت حركة حماس وإسرائيل، عبر وساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة، الأربعاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على عدة مراحل، بهدف الوصول إلى إنهاء للحرب والشروع في إعادة إعمار قطاع غزة وإدخال المساعدات المكثفة للفلسطينيين هناك، مع تبادل للأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
بايدن وترمب
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض: “يمكنني إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس”. وأضاف: “سيتوقف القتال في غزة وقريباً سيعود الرهائن إلى عائلاتهم”.
وأكد الرئيس الأميركي أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها ستة أسابيع، مشيرا إلى أنه سيتم البدء في عملية كبيرة لإعادة إعمار غزة، وأن الاتفاق سيزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي يؤدي اليمين، الاثنين، في منشور على منصته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي: “لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط وسيطلق سراحهم قريباً. شكرا لكم!”.
وأضاف ترمب في منشور ثان: “ومع التوصل إلى هذا الاتفاق، فإن فريقي للأمن القومي، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيواصل العمل بشكل وثيق مع إسرائيل وحلفائنا للتأكد من أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذاً آمناً للإرهابيين”.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
وأعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن ترحيبه بالاتفاق، الذي قال إن التوصل إليه جاء “بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية”.
وأكد السيسي، عبر منصة “إكس”، على “أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع”.
واختتم منشوره قائلاً: “إن مصر ستظل دائماً وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكاً مخلصاً في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
قطر
عبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن أمله في أن يسهم الإعلان عن إنهاء “العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة” والبدء في مرحلة جديدة لا يجري فيها تهميش “هذه القضية العادلة”.
ودعا رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الهدوء في قطاع غزة من الآن وحتى تنفيذ الاتفاق، الأحد.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية: “الأطراف أقرت أن الاتفاق يتطلب عدداً من الأيام حتى يتم تنفيذه بشكل صحيح، وأن يتم الوفاء بهذه الالتزامات.. ونحن نتمنى خلال هذه الأيام ألا تكون هناك أي عمليات عسكرية أو هجومية”.
وأضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: “تؤكد دولة قطر ضرورة التزام الطرفين الكامل ببنود الاتفاق في مراحله الثلاث حقناً لدماء المدنيين وتجنيب المنطقة تبعات هذا الصراع، وتمهيداً للوصول إلى السلام العادل والمستدام”.
السعودية
ورحبت السعودية بالاتفاق ووجهت الشكر إلى الدول التي شاركت في جهود الوساطة.
وشددت المملكة، في بيان من وزارة الخارجية، “على ضرورة الالتزام بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية وعودة النازحين إلى مناطقهم”
كما أكدت الخارجية السعودية على “أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وجاء في ختام البيان السعودي: “وتأمل المملكة أن يكون هذا الاتفاق منهياً بشكل دائم لهذه الحرب الإسرائيلية الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح”.
الأمم المتحدة
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن استعداد المنظمة “لدعم تنفيذ هذا الاتفاق وتكثيف توصيل المساعدات الإنسانية المستدامة إلى الأعداد التي لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم”.
وأضاف جوتيريش: “من الضروري أن يعمل وقف إطلاق النار هذا على إزالة العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء غزة حتى نتمكن من تحقيق زيادة كبيرة في الدعم الإنساني العاجل المنقذ للحياة”.
منظمة التعاون الإسلامي
ورحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه بالاتفاق، الخميس، آملاً في أن يؤدي إلى تحقيق وقف دائم وشامل للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.
ودعا طه، في بيان، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بخصوص القضية الفلسطينية “بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة بما في ذلك تجسيد سيادة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس”.
وعبر الأمين العام عن أمله في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار أيضاً إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل كاف ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
الصليب الأحمر
وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش: “آمل أن يشكل هذا الاتفاق بداية جديدة”.
وشددت على ضرور “حماية أرواح المدنيين وإعطاء الأولوية لاحتياجاتهم”، والأيام المقبلة حاسمة ونحن نعول على الأطراف في الوفاء بالتزاماتها. ورغم الترحيب بالاتفاق، إلا أنه ليس النهاية”.
المفوضية الأوروبية
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن ترحيبها بالاتفاق، وقالت: “سيتمكن الرهائن من العودة إلى أحبائهم وسيجري إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، وهذا يبعث الأمل في منطقة عانى فيها الناس معاناة هائلة لفترة طويلة للغاية”.
وطالبت رئيسة المفوضية الأوروبية الطرفين بتنفيذ الاتفاق بالكامل، “باعتباره نقطة انطلاق صوب الاستقرار الدائم في المنطقة وحلاً دبلوماسياً للصراع”.
برنامج الغذاء العالمي
واعتبرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي مكين أن “وقف إطلاق النار هو البداية وليس النهاية”.
وأضافت: “قمنا بتخزين المواد الغذائية على الحدود مع غزة، ونحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على إدخالها على نطاق واسع. ولهذا السبب، نحن بحاجة إلى فتح جميع المعابر الحدودية وأن نكون قادرين على نقل المواد الغذائية بأمان من نقاط العبور إلى المحتاجين في جميع أنحاء غزة”.
الإمارات
وشدد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد “على ضرورة أن يلتزم الطرفان بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين”.
وأشاد وزير خارجية الإمارات بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة لتحقيق الاتفاق، معرباً عن الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حداً للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.
كما جدد “التأكيد على موقف دولة الإمارات الراسخ الداعي إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ومستدام والسماح بتدفقها بكل السبل وبلا عوائق؛ لإنهاء الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يواجهها المدنيون منذ أكثر من 15 شهراً”.
الأردن
وكتب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على منصة إكس: “نرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، وندعو العالم لمضاعفة الجهود للتخفيف من المأساة التي خلفتها الحرب بتعزيز الاستجابة الإنسانية”.
وأعرب الملك الأردني عن تقديره لدور مصر وقطر والولايات المتحدة، مضيفاً: “نؤكد ضرورة استدامة وقف إطلاق النار.. الأردن مستمر بالوقوف مع الأهل في فلسطين وإدامة المساعدات والعمل لتحقيق السلام”.
ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان التوصل إلى الاتفاق، وشددت على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وثمنت الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل للاتفاق، وشددت على ضرورة الالتزام الكامل به.
ونقل البيان عن وزير الخارجية أيمن الصفدي تأكيده “ضرورة تكاتف الجهود لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والبناء عليه لإيجاد آفاق حقيقية للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين”.
تركيا
ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاتفاق، وأعرب عن أمله، عبر “إكس”، أن “يفتح الباب أمام السلام والاستقرار الدائم للمنطقة وللإنسانية جمعاء وخاصة الأشقاء الفلسطينيين”.
وأضاف: “نحيي بكل احترام شعب غزة وأبناءه الشجعان الذين دافعوا ببسالة عن أرضهم وحريتهم ضد الهجمات الإسرائيلية غير القانونية واللاإنسانية”.
وتابع أردوغان: “سنواصل الوقوف إلى جانب أهالي غزة وسنسخر كل قدراتنا من أجل تضميد جراح القطاع ونهوضه مجددا”.
كما رحبت وزارة الخارجية التركية بالاتفاق، وتقدمت بالشكر لدول الوساطة، وفي مقدمتها قطر ومصر، على الجهود التي بذلتها في التوصل للاتفاق.
وأكدت أنه يجب في المرحلة المقبلة تنفيذ كافة مراحل الاتفاق، وجعل وقف إطلاق النار دائماً، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى غزة.
وشددت الخارجية التركية على ضرورة أن يضمن المجتمع الدولي وفاء إسرائيل بمسؤولياتها حيال هذه الأمور.
وأشارت إلى أن السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط لن يكونا ممكنين إلا عندما يحل السلام في فلسطين وينتهي الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.
وذكرت الوزارة، أنه يجب البدء في أسرع وقت ممكن بمفاوضات السلام من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتتمتع بالوحدة الجغرافية.
“في هذه الساعات، هناك أمل في أن يطلق سراح الرهائن أخيراً، وأن تنتهي عمليات القتل في غزة.. على جميع من يتحملون المسؤولية ضمان اغتنام هذه الفرصة الآن”.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك
بريطانيا
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني: “بعد إراقة الدماء وإزهاق عدد لا يحصى من الأرواح على مدى أشهر، هذا هو الخبر الذي طال انتظاره والذي كان الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني ينتظرانه بشدة”.
وأضاف ستارمر: “بالنسبة للفلسطينيين الأبرياء الذين تحولت منازلهم إلى منطقة حرب بين عشية وضحاها والكثيرين الذين أُزهقت أرواحهم، يجب أن يسمح وقف إطلاق النار هذا بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية، وهو أمر مطلوب بشدة لإنهاء المعاناة في غزة”.
جنوب إفريقيا
ورحبت جنوب إفريقيا بالاتفاق، ودعت “إلى تنفيذ سلام عادل ودائم يضمن حماية وتعزيز حقوق الإنسان لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.”
أستراليا
وقال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي: “هذا الاتفاق يشكل خطوة بناءة نحو السلام والاستقرار في المنطقة. ولابد أن يشكل هذا الاتفاق بداية فصل جديد للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، ونأمل أن يتيح هذا الاتفاق للشعب الفلسطيني الفرصة لإعادة بناء وإصلاح حكمه الذي يعد أمراً ضرورياً للغاية، والسعي إلى تقرير المصير”.
وأضاف: “لا تزال أستراليا تندد بشكل لا لبس فيه الفظائع التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر والإيديولوجية التي تحرك هذه المنظمة الإرهابية. ولا ينبغي أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة في المستقبل”.
بلجيكا
وكتب رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو أنه “بعد أشهر طويلة من الصراع، نشعر بارتياح كبير من أجل الرهائن وعائلاتهم وسكان غزة.. دعونا نأمل أن يضع وقف إطلاق النار هذا حداً للقتال ويمثل بداية سلام دائم. بلجيكا مستعدة للمساعدة”.
وتابع: “وبعد ذلك يجب أن يتحول انتباهنا إلى كيفية تأمين مستقبل أفضل دائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على أساس حل الدولتين الذي سيضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل، إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للاستمرار”.
“لا بد من تعزيز المؤسسات الفلسطينية وأن تستعد لتولي السيطرة والمسؤولية الكاملة، بما في ذلك في غزة. ولا بد وأن تحصل إسرائيل وفلسطين على ضمانات أمنية ذات مصداقية، ولا بد وأن يكون للحل أساس راسخ إقليمياً”.
رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره
إسبانيا
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: “هذا الاتفاق ضروري لتحقيق الاستقرار الإقليمي. وهو يمثل خطوة لا غنى عنها على الطريق نحو حل الدولتين والسلام العادل الذي يحترم القانون الدولي”.