اخر الاخبار

ماذا تقرأ في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي ينطلق في 23 يناير، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية.

 وبهذه المناسبة أعلن رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب د. أحمد بهي الدين، عن مشاركة 1345 دار نشر، واختيار سلطنة عمان ضيف شرف.

ومن بين آلاف العناوين من روايات وقصص وكتب فكرية، سألنا مبدعين ونقّاد مصريين، عن أبرز الكتب التي يرشّحونها للقرّاء، كي نضع بين أيديهم دليلاً استرشادياً.


الكاتب والأكاديمي وليد الخشاب

أرشّح كتاب فيموني عكاشة “الخواجاية”، جذبتني صنعة الرواية وحبكة اللحظات التي يختار السرد أن يلتقطها ويرتبها، ضمن فيض من الذكريات والوثائق والشهادات العائلية، متمحورة حول الوالدة ذات الأصول الأوروبية. 

أرشح أيضاً كتابَي خالد فهمي “خمسون عاماً على نصر أكتوبر”، وخالد منصور “ذاكرة أكتوبر. تجليات الحرب في الثقافة المصرية”، وخصوصاً أن تأمّل أكتوبر تاريخياً وسياسياً وثقافياً ما يزال أمراً ملحاً.

أتمنى اقتناء كل إصدارات دار المعارف، التي نشرت في الأشهر الأخيرة بإشراف الناقد إيهاب الملاح، لأنها تمثّل مساهمة في إعادة نشر تراث الحداثة العربية منذ الحرب العالمية الثانية.

الروائي حسين عبد البصير مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية

أقترح ديوان أحمد الشهاوي “أتحدث باسمك ككمان”، بسبب قدرته الفريدة على تحويل المشاعر العاطفية إلى تجارب حيوية تتناغم مع الموسيقى، وتتنفس روح الحب بأسلوب يمتزج فيه الجمال بالشجن. 

كذلك أقترح كتاب “تحتمس الثالث وحتشبسوت: فراعنة مصر حياتهما وعالمهما الآخر”، لعالِم الآثار البريطاني إيدن دودسون، لأنه يقدم استكشافاً غنياً لتحتمس الثالث وحتشبسوت، وتعقيدات علاقتهما. 

ومن الروايات الأخرى “المدينة وجدرانها غير المؤكدة” لموراكامي، قصّة فريدة من نوعها تجمع بين البحث عن الحب المفقود، والبحث عن الذات. كذلك “قاهرة اليوم الضائع” لإبراهيم عبد المجيد، التي تتناول تاريخ القاهرة وتفاعلاتها الإنسانية. 


الروائي أحمد المرسي

أقترح “بيت الجاز” لنورا ناجي، رواية بديعة تنطلق من حادثة حقيقية، ولكن نورا تملأ فراغاتها بخيالها الخصب. “معزوفة اليوم السابع” للروائي جلال برجس، وهي رواية فيها تجريب، وفانتازيا عن قرية تصاب بوباء غريب، يجعل أفرادها ينظرون للموت نظرة مختلفة.

كذلك أرشّح “صلاة القلق” المرشّحة هذا العام لجائزة “بوكر”، وأعتقد أنها يجب أن تكون على لائحة القراءة. “الأحد عشر” لأحمد القرملاوي، رواية تاريخية تستلهم الكتاب المقدس، وتخلط فن الرواية بالمسرح.

هناك رواية “مع مرتبة الشرف” لعمرو حسين، من الروايات الهادئة التي قرأتها قبل النشر، وكذلك رواية “غيم” لكريم علي، و”اللوكاندة الحمراء” لعماد مدين.

الروائية والنائب في البرلمان ضحى عاصي

أرشّح ثلاث روايات هي “ابنة الديكتاتور” لمصطفى عبيد، وقيمتها تكمن فى عمليه الكشف عن كيف تصنع  السلطة نجوماً من المثقفين لاستخدامهم فى التأثير على الرأى العام.

أما الرواية الثانية فهي “المهاجر سين” لشريف العصفوري، وتتعرّض لمفهوم الحلم الأميركي الذي راود شباب الطبقة الوسطى في الهجرة، ليس بحثاً عن المال مثلما حدث خلال السفر للدول العربية، وإنما البحث عن نمط حياة يتسم بالحرية والعدالة.

وأخيراً رواية “الخواجاية” للكاتبة فيموني عكاشة، وتحكي عن والدتها الهولندية التى تزوّجت من شاب المصري.


الناقد والأكاديمي إبراهيم منصور

أرشّح أربع روايات هي “حكايات من جنازة بوتشي” لأحمد صبري أبو الفتوح، و”الأشجار تمشي في الاسكندرية” لعلاء الأسواني، و “نقش قدم” لأحمد زغلول الشيطي. ومن جيل الشباب “مقامرة على شرف الليدي ميتسي” لأحمد المرسي.

أما كتب النقد والفكر، فأختار كتاب المنظّر الروسي فيكتور جيرمونسكي “علم الأدب المقارن، شرق وغرب”، ترجمه غسان مرتضى، وسدّ به ثغرة في الدراسات المقارنة.

وفي مجال الفكر الديني، أختار كتاب عبد الجواد ياسين “الدين والتديّن، التشريع والنص والاجتماع”، أما في الفكر السياسي فأختار “صحوة المحكومين في مصر الحديثة، من رعايا إلى مواطنين”، تأليف الثنائي المصري الذي يكتب بالفرنسية تحت الاسم المستعار محمود حسين.

الشاعر سمير درويش

أرشّح رواية “اليد العليا” لإيمان جبل، ومجموعة قصص “الغماز” لهبة الله أحمد، ورواية “فوق رأسي سحابة” لدعاء إبراهيم، و”غير مرئية” لشيرين فتحي، و”أسفار القرنفل” لشهيرة لاشين.

أما عن الكُتّاب الراسخين الذين أحب متابعة جديدهم دائماً، هناك رواية “32 ديسمبر” لإبراهيم عبد المجيد، “سنوات النمش” لوحيد الطويلة، “راوتر شيخ البلد” لعاطف عبيد، “ليس له من أثر” لسمير المنزلاوي.

من الأعمال الفكرية والترجمات المهمّة، “سردية نجيب محفوظ” لمحمد بدوي، “عمائم وطرابيش وكلمات” لمحمد عبد الباسط عيد، “شعائرية المجاز في القصة القصيرة” لعادل ضرغام، وترجمته لقصص بعنوان “سرير واحد وأحلام مختلفة”..

الروائي والمترجم أحمد عبد اللطيف

 أرشّح رواية “بخلاف ما سبق” لعزت القمحاوي، هي امتداد بشكل ما لروايته السابقة “سامي يعقوب”، ويتناول فيها عالماً شديد الخصوصية يربط فيه العلاقة بين الإنسان والحيوان.

“ديوك وكتاكيت” لنائل الطوخي، وعلى الرغم من ضخامتها، إلا أن سيولة السرد وحيوية اللغة، لا تشعر القارئ بحجمها. يتعمّق الطوخي أكثر في الوسط الثقافي، ودور المثقفين والعلاقة بين الأجيال، ويطرح سؤال السياسة كعمود أساسي في العمل.

“كيف أصبحت كاتباً” لبول أوستر، ترجمة أحمد الطائف، كتاب يحكي فيه كيف بدأ مشواره الأدبي، وهو مشوار جدير بالنظر والتعلم، والكتاب يقرّبنا من فكرة الإبداع، كما يكشف لنا مطبخ الكاتب. أيضاً “بينوكيو” للكاتب كارلو كلودي وترجمة يوسف وقّاص، من الأعمال الكبرى في الأدب الإيطالي، يتحدث عن الجوع والتشرّد والصعلكة. 

الشاعرة والمترجمة أسما حسين

تستوقفني لغة وكتابة أحمد إبراهيم إسماعيل، لذا أترقّب بشدة روايته “العام الأخير في عمر القاهرة”. وكذلك ما يصدره الكاتب والمترجم محمد الفولي، ويصدر له عملان هما رواية “الليلة الكبيرة” وترجمته عن إيرنان ريبيرا بعنوان “رجال وقرى”.

كذلك “أبناء نوت وأساطير أخرى”، ستكون تجربتي الأولى مع محمد جمال ككاتب، بعد معرفتي به كمترجم مميّز في اختياراته.

الكاتب والقاص سمير الفيل

في القصّة القصيرة أرشّح  “الكرسي” لطالب الرفاعي ، و”مارستان الأقنعة ” لأنيس الرافعي، “ما يشبه الظل ” لحسام المقدم، “رجل مختلف” ليلى العثمان، “موسم غزو الجراد” عابد المصري، “سكين النحت” أفراح الهندال، “ضربة حظ ” إسلام عشري..

في الرواية: “بخلاف ما سبق” للكاتب عزت القمحاوي، “القبيلة التي تضحك ليلاً” لسالم الصقور، “عرش على الماء” لمحمد بركة، “طار فوق عش الخفافيش” لهيام عبد الهادي، “حجاب الساحر” أحمد الشهاوي.

في الشعر  أقترح “خذ مكانك الأثير” د. عيد صالح، و”أحد عشر ظلاً لحجر ” فتحي عبدالسميع. 

في الدراسات والفكر  أقترح “بصيرة حاضرة ” لعمار علي حسن، “السرد الحاوي” لفرج مجاهد، ” تشظيات القلق وسؤال الحرية” لرشا الفوّال، “بشير الديك. جدل الواقع والخيال” لأحمد شوقي عبدالفتاح.

الروائي محمد علي إبراهيم

أقترح “السريالية في مصر” لسام بردويل ترجمة عبد الرحيم يوسف، مهم للغاية وفي منطقة نحتاج إليها في الترجمات العربية.

كذلك ديوان شعر “ظل من في الداخل” لحنان ماهر، وهي معروفة كناقدة لها خصوصيتها، ولا يعرف الكثيرون أنها شاعرة مختلفة، وفي هذا الديوان تفرج عن جزء من تجربتها الشعرية. 

رواية “روح الله الفضل حبش” لمجدي نصار، كان لي شرف مطالعة مسودّتها، وهي من أفضل ما قرأت ومغامرة لغوية عظيمة. “كشتبان.. الأم التي طارت” للكاتبة أميمة صبحي، تجربة حول الأمومة، واصطحاب الأم لأبنائها في رحلة إلى الهند.

الكاتبة رحاب إبراهيم

أقترح “مذكرات مجدي يعقوب”، رحلة ملهمة من “بلبيس” إلى لندن، حيث يستعرض الكتاب جانباً من حياة السير مجدي يعقوب وعلاقته بزوجته وأولاده ومرضاه ومشاهير عصره، إضافة إلى تفاصيل الجراحات الرائدة التي ابتكرها.

“لماذا يكره المثقفون بعضهم ” للكاتب جمال حسين علي، “فن السفر” لآلان دو بوتون ترجمة الحارث النبهان، يتناول فكرة السفر بشكل فلسفي وفني مغاير للصورة النمطية السائدة.

هناك أيضاً “نظام الزمن “لكارلو روفيللي، ترجمة إيهاب عبد الحميد، ويشرح فكرة تدفّق الزمن، وأخيراً “سجون نختار أن نحيا فيها ” لدوريس ليسنج، عبارة عن خمس محاضرات ألقتها ليسنج في الإذاعة الكندية وتدور حول مواضيع سياسية أو ثقافية أو فلسفية، وتتساءل في الكتاب “كيف يا ترى سنبدو للآتين من بعدنا؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *