اخر الاخبار

بريطانيا توقع “اتفاقية شراكة” مع أوكرانيا مدتها 100 عام

وصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أوكرانيا، الخميس، لتوقيع اتفاقية “شراكة مدتها 100 عام” مع كييف، في إظهار للدعم للرئيس فولوديمير زيلينسكي قبل تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، الاثنين.

وقال ستارمر، الذي يزور أوكرانيا للمرة الأولى منذ توليه منصب رئيس الوزراء في يوليو، إن هذا هو اجتماعه السابع مع زيلينسكي وأصر على أن بريطانيا “تقود الجهود” لتقديم الدعم لكييف. وأضاف: “هذا مهم للغاية، لا يمكن أن يكون مجرد كلمات.. يجب أن نقف إلى جانب أوكرانيا دوماً”.

وأضاف أثناء زيارته لمستشفى متخصص بالحروق في كييف، والذي يدعمه أطباء هيئة الخدمات الصحية الوطنية والصليب الأحمر البريطاني: “يجب ألا نستسلم”، كما التقى رئيس الوزراء البريطاني عدداً من ضحايا الحرب مع روسيا.




ويناقش ستارمر مع نظيره زيلينسكي الدعم العسكري المستقبلي لأوكرانيا، بما في ذلك ما إذا كانت بريطانيا يمكن أن تنضم إلى فرنسا ودول أخرى في تقديم ضمانات أمنية، تشمل نشر قوات على الأرض، في حالة إبرام كييف لاتفاق سلام مع روسيا، وفق “فاينانشيال تايمز”.

مخاوف أوروبية من عودة ترمب

وستغطي الاتفاقية الموقعة بين كييف ولندن مجالات الأمن والعلوم والطاقة والتجارة، وتهدف إلى تعزيز التعاون العسكري لتعزيز الأمن في بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف وردع التهديدات الروسية.

وقال ستارمر قبل الزيارة: “إن طموح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتزاع أوكرانيا من أقرب شركائها كان فشلاً استراتيجياً هائلاً. وبدلاً من ذلك، نحن أقرب من أي وقت مضى، وستأخذ هذه الشراكة، صداقتنا إلى المستوى التالي”.

وأضاف أن من الضروري وضع أوكرانيا في “أقوى موقف ممكن” في حربها مع روسيا، وأنه سيناقش دعم المملكة المتحدة في المحادثات مع زيلينسكي”.

وكجزء من الشراكة، قال مكتب رئيس الوزراء: “سيتم أيضاً إطلاق خطة جديدة طورتها بريطانيا بناء على طلب أوكراني للتحقق من الحبوب المسروقة وتتبعها من الأراضي الأوكرانية المحتلة.”

وأثارت عودة ترمب إلى البيت الأبيض مخاوف من أن تؤدي مساعيه لإنهاء غزو موسكو إلى إجبار أوكرانيا على التنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها لروسيا في المستقبل.

وكانت بريطانيا قدمت حزمة دعم لأوكرانيا تبلغ 12.8 مليار جنيه إسترليني، 7.8 مليار جنيه إسترليني منها مساعدات عسكرية. كما زودت أوكرانيا بالأسلحة بعيدة المدى التي استخدمتها في ضرب مواقع بالداخل الروسي.

وتأتي زيارة ستارمر بعد يومين من زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى أوكرانيا، حيث يدرس الزعماء الأوروبيون الضمانات الأمنية التي يمكنهم تقديمها في إطار أي اتفاق سلام قد يطرحه ترمب.

وتعرض ستارمر لانتقادات من بعض المحافظين لفشله في السفر إلى كييف في وقت سابق من رئاسته للوزراء، على الرغم من أنه التقى زيلينسكي في اجتماعات دولية مختلفة منذ وصوله إلى داونينج ستريت في يوليو الماضي.

وزعم جرانت شابس، وزير الدفاع السابق، أنه من “المدهش” أن ستارمر لم يقم بالزيارة في وقت سابق. زار ريشي سوناك، رئيس الوزراء المحافظ السابق، العاصمة الأوكرانية في أول شهر له في داونينج ستريت في عام 2022.

يُنظر إلى ستارمر على أنه أقل حماسة من قبل بعض الأوكرانيين، الذين يشعرون أنه فشل في أن يصبح الصوت المؤيد لأوكرانيا الذي كانت بريطانيا تمثله للبلاد تحت حكم المحافظين، وفق “فاينانشيال تايمز”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *